و قد جاء تفسير المحدّث في الحديث الذي روى فيه ان سلمان كان محدّثا.
قال الصادق عليه السّلام: انه كان محدّثا عن امامه لا عن ربه، لانه لا يحدّث عن اللّه الا الحجة. ذكره الكشي في رجاله: ١١ و الحر في وسائل الشيعة: ١٠٦/١٨.
و قد عقد الكليني في أصول الكافي بابا في الفرق بين الرسول و النبي و المحدّث: ١٧٦/١ (اسلامية: ١٣٤/١)، و بابا في ان الائمة (عليهم السّلام) محدّثون مفهّمون: ٢٧٠/١ (اسلامية: ٢١٢/١) و قد اطلق المحدّث هناك على معنى آخر. و انظر الحديث السابع و الرابع عشر من باب ما جاء في الاثني عشر و النص عليهم عليهم السّلام من أصول الكافي: ٤٧٨/٢ و ٤٨٢، و مرآة العقول:
٤/٣-١٦١، و شرح أصول الكافي للمولى محمد صالح المازندراني: ٥٨/٦-٧٠
و انظر مستدرك رقم (٩) المحدّث.
١١ الثالثة: لعل الفرق بين الخبر و الحديث من جهة لغوية ان يقال - غير ما مرّ -: ان الخبر هو القول الذي يصح وصفه بالصدق و الكذب و يكون الاخبار به عن نفسك و عن غيرك.
و اما الحديث - في الأصل - هو ما تخبر به عن نفسك من غير أن تسنده إلى غيرك، ثم كثر استعمال اللفظين حتى سمي كل واحد منهما باسم الآخر، فقيل للحديث: خبر، و للخبر: حديث.
قال في الفروق اللغوية: ٢٨ - بعد بيان مختاره -: و يدل على صحة ما قلناه انه يقال: فلان يحدث عن نفسه بكذا، و هو حديث النفس، و لا يقال: مخبر عن نفسه، و لا هو خبر النفس.
و المشهور - كما مرّ - ترادفهما لغة و اختلافهما اصطلاحا.
١٢ الرابعة: النبأ:
الخبر، لأنه يأتي من مكان إلى آخر، و منه سيل نابي و رجل نابي، اي أتى من بلد الى بلد، و المنبئ: المخبر، كذا في كتب اللغة، لاحظ معجم مقاييس