مستدرك رقم: (١٢) الجزء الأول: ٧٠ فوائد (حول السنّة):
١٧ الاولى: السنّة: - لغة - و اصطلاحا
الطريقة، مرضية كانت أو غير مرضية -، كما سلف.
و قيل: هي لغة: العبادة - التعريفات: ١٠٨ - و قال أيضا: و في الشريعة:
هي الطريقة المسلوكة في الدين من غير افتراض و لا وجوب. فالسنة: ما واظب النبي صلّى اللّه عليه و آله عليها مع الترك أحيانا.
ثم قسّم السنة الى قسمين: سنّة هدى. و سنّة زوائد.
فالأولى: ما كانت المواظبة المذكورة على سبيل العبادة. فهي ما يكون إقامتها تكميلا للدين، و هي التي يتعلق بتركها كراهة أو إساءة، و يقال لها: السنة المؤكدة كالأذان و الإقامة و الرواتب.
أما سنّة الزوائد: فهي ما كانت المواظبة على سبيل العادة، و هي التي أخذها هدى، أي إقامتها حسنة و لا يتعلق بتركها كراهة و لا إساءة، كسير النبي صلى اللّه عليه و آله في قيامه و قعوده و لباسه و أكله، و فصلها هناك بما لا طائل في ذكره، كما لا دليل عليه.
١٨ الثانية: السنة المطهرة
في وصول الاخيار: ٧٢ [التراث: ٨٨ باختلاف يسير] - بعد ان جعل موضوع هذا العلم في الأصل المقصود بالذات هو السنة - قال: السنة المطهرة:
و هي طريقة النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أو الامام المحكية عنه، فالنبي بالأصالة و الإمام بالنيابة - و هي قول أو فعل أو تقرير - و يتبع ذلك البحث عن