مستدرك رقم: (١٧) الجزء الاول: ٧٩ ٢٨ فائدة: في حصر الأخبار.
لا شك في إمكان حصر الاخبار مطلقا سواء أ كانت متواترة أم آحادا، صحيحة ام لا، الا انه لم يقع ذلك، و كل المحاولات و المجاميع الحديثية كانت ناقصة و غير مستوفية، و عليه فلا يمكن تحديدها بعدد معين محدود لإمكان وجود أخبار أخر في مطاوي الموسوعات الحديثية أو الكتب الفقهية أو التفاسير أو التاريخ أو غير ذلك لم تصل لها يد الباحث. قال الشهيد في البداية: ١٦ [تحقيق البقّال: ٧٣:١]: و حصر أحاديث أصحابنا أبعد، لكثرة من روى عن الأئمة عليهم السّلام منهم. و هذا حق.
و المحاولات من قبل بعض علماء العامة لحصر الأحاديث - بعد ان بالغوا في تتبعها - كلها لم تكن ناجعة. اما ما نسب الى أحمد بن حنبل - كما قاله السيوطي في التدريب و غيره - من انه: صح من الأحاديث سبعمائة ألف و كسر، فهو رجم بالغيب و تخمين لو كان ما وصل اليه ذلك، مع تسليم الحكم و الموضوع.
و من هنا قال في البداية - بعد عدّه للكتب الاربعة الحديثية: ٧٤:١ -:
و كيف كان؛ فأخبارنا ليست بمنحصرة فيها، الا ان ما خرج عنها صار الآن غير مضبوط، و لا يكلف الفقيه بالبحث عنه.
***