مستدرك رقم: (١٨) الجزء الاول: ٨٢ انحصار الخبر في الصدق و الكذب:
لا شك ان الخبر - على اي المعاني فرض - منحصر في الصدق و الكذب، كما نص عليه الاعلام، و عدّ الصحيح من الاقوال، على وجه منع الخلو و الجمع، لان له نسبة في اللفظ و الواقع، فان تطابقا فصادق و الا فكاذب، سواء أوافق اعتقاد المخبر أم لا، و سواء أقصد به الخبر أم لا. و ذهب الجاحظ و تبعه شرذمة الى القول بوجود الواسطة بينهما، و اشترط في الصدق - بالاضافة الى مطابقته للواقع - اعتقاد المخبر في المطابقة و عكسه في كذبه، و ما خرج عنهما ليس منهما، كما نص عليه التفتازاني في مطوله و مختصره: ١٨ و غيره في غيرهما، و ذهب الحسن بن محمد القمي النيسابوري المعروف بالنظام ان صدق الخبر مطابقته لاعتقاد المخبر مطلقا و كذبه عدمه كذلك، كما و ان السيد المرتضى علم الهدى (رحمه اللّه) ذهب الى ان الخبر لا يتحقق الا مع قصد المخبر و ارادته.. و لهم مباني و عليها براهين راجع المفصلات، و قد اجملها الشهيد الثاني في درايته: ٨ [تحقيق البقّال: ٥٤:١ - ٨٥]. الذريعة للسيد المرتضى: ٤٧٨/٢-٤٨٠.
***