مستدرك رقم: (١٤٤) الجزء الاول: ٣٩٨ الاقسام الباقية في الحديث الضعيف:
اشارة
من الاقسام الباقية المتداولة عندهم للالفاظ المختصة بالضعيف انواع هي:
١ - المستور: أو مستور الحال:
و هو من المصطلحات الرجالية المتداولة في الدراية، و يراد به: من روى عنه اثنان فصاعدا فارتفعت عنه الجهالة، الا انه لم يصدر من علماء الجرح و التعديل توثيق أو تجريح في حقه، و هو مرتبة اعلى من المجهول كما نصّ عليه البغدادي في الكفاية: ١٤٩-١٥٠، و منهم من جعلهما واحدا كما ذكره السخاوي في الفتح:
٣٠٠/١ الا انه قال ابن الصلاح في المقدمة: ٢٢٥: المجهول الذي جهلت عدالته الباطنة و هو عدل في الظاهر و هو المستور. ثم قال: قال بعض أئمتنا: المستور من يكون عدلا في الظاهر و لا نعرف عدالة باطنه. ثم قال: و هذا المجهول يحتج برواية [كذا] بعض من ردّ رواية الاول. و قال في صفحة: ٢٩ - من طبعة عتر - ما حكاه الامام ابو المظفر السمعاني و غيره عن بعض اصحاب الشافعي من انه تقبل رواية المستور و ان لم تقبل شهادة المستور، و لذلك وجه متجه.
و اقتصر في اصول الحديث: ٢٧١ على تعريفه بما كان عدل الظاهر، الا ان الشيخ حسين بن الشيخ عبد الصمد في درايته: ١٨٥ عرّفه بما كان: عدل الظاهر خفي الباطن. و كذا في نهاية الدراية: ٨٢ و المعنى واحد، و قال الاخير: يحتج به من يردّ الاول - اي المجهول -. و مثله من قال: هو من عرفت عدالته ظاهرا