غالبا، و لم ينقل انه وقع وضع حديث في زمان الغيبة من احد من مشهوري الشيعة و نسب الى الائمة عليهم السّلام اصلا، و على تقدير تحققه فلم يقع من علماء الامامية المشهورين شيء من ذلك قطعا، و هذا ضروري.
٢٩٩ السابعة:
هناك ثروة عظيمة علمية فيما صنف في الموضوعات، عدّ منها اكثر من اربعين مؤلفا في علوم الحديث: ٤١٣-٤٣٧، و اصول الحديث:
٤١٣-٤٣٦ و غيرهما، منها: تذكرة الموضوعات لابي الفضل المقدسي (٤٤٨-٥٠٧ ه)، و الموضوعات الكبرى لابن الجوزي (٥٠٨-٥٩٧ ه)، و مختصره للذهبي، و اللآلى المصنوعة و ذيله للسيوطي، و المقاصد الحسنة في كثير من الاحاديث المشتهرة على الالسنة للسخاوي، و تمييز الطيب من الخبيث لابن الربيع، و قد ذكرنا جملة منها، و للحسن بن محمد الصنعاني: الدّر الملتقط في تبين الغلط، ذكره في وصول الأخيار: ١٠٤، و قال عنه في الرواشح السماوية: ١٩٩: و هو احسنها و امتنها.
كما ان للحافظ محمد بن علي الشوكاني كتاب: التعقبات على الموضوعات اي الاحاديث الموضوعة ذكره شيخنا في الذريعة: ٢١٢/٢٦، لاحظ أيضا: مقدمة ابن الصلاح: ٣٨ /هند، اختصار علوم الحديث: ٨٥، قواعد التحديث: ١٥٠، توضيح الافكار: ٦٨/٢، فتح المغيث: ٢٣٥/١-٢٣٨، تذكرة الموضوعات للفتني و غيرها.
و لا شك بوجود ضرورة ملحة لوجود كتب جامعة محققة تضم اكبر عدد ممكن من الاحاديث الموضوعة لتمييز الغث من السمين في الروايات.
كما ان هناك كتبا مصنفة في الوضّاعين للحديث ذكروا في كتب الضعفاء و هم جمع كثير معروفون، منها رسالة في ذكر اسامي وضّاعي الحديث و بيان احوالهم، للشهيد الثالث القاضي نور الدين بن السيد شرف الدين الحسيني