أمّا السبب الّذي دعاني لتسمية هذا المجلد ب (نتائج مقباس الهداية) فقد سايرت فيه ما ابتكره شيخنا المصنّف أعلى اللّه مقامه الشريف و أورده في أوّل موسوعته الرجاليّة (تنقيح المقال) حيث ذكر هناك اسم الرجل و النتائج لكلّ أبحاثه عنه و ما حكم به عليه.. فكنت في محاولتي هذه مسايرا له، و مستفيدا منه، مع كلّ ما بين البحثين من بون شاسع و فرق كبير لا يخفى على أهله.
و نحن - بعون الباري و عنايته - سوف لن ندّخر وسعا لتدارك ما فيه من نقص، أو رفع ما فيه من زيغ، تقربا من الكمال، أو تلافيا للاعتذار، متقبلين - و بكلّ غبطة و شكر - كلّ ما يردنا من ملحوظات عليه لسنا في غنى منها، سواء أ كان متنا أم تعليقا، استدراكا أم استنتاجا، و سواء أ كان من الناحية الشكليّة أم الموضوعيّة.. مع كلّ ما وجدناه فيه، و ما نترقّبه أكثر..
و اللّه من وراء القصد، و هو حسبنا و نعم الوكيل
محمّد رضا المامقاني