فيه، غريبة عن من لم يألفها، جديدة في بابها، و على من يرتاده. لأنّه بعد أن يساير اللّفظة و مواردها، و يريد أن يتعرف على مرادفتها و ما قيل هناك فيها.. فقد يجد، ضالّته في كلمة: الخبر - مثلا - و إلاّ فكلمة: الحديث، أو الرواية، أو النّبأ.. و هكذا دواليك..
كما انّ القارئ قد يجد بعض العناوين هي مرآة إلى فصول عديدة و مباحث متنوعة..
كما قد تجد الكلمة تارة جاءت بصيغة مفردة و اخرى مثنّاة أو مجموعة، و كلّها واحد.
كما و قد وردت بعض الالفاظ - مع علمنا بترادفها أو تقاربها - كان الغرض منها بيان ورودها بأنحاء مختلفة، و وجوه متعدّدة، كما لو قيل: الرحلة في طلب الحديث، و الرحلة لطلب الحديث، أو: الاعتماد على المراسيل، و اعتماد المراسيل، أو يقال:
التصحيح بالاصطلاح المتأخر، و باصطلاح المتأخرين.. و هكذا.
كما انّنا كثيرا ما نجد بين القيود أو الشروط المأخوذة ترادفا أو عموما من وجه أو مطلقا، أو تكررا، بل و حتى تناقضا... و مع كلّ هذا نذكرها مع الإغماض عن مواردها و موضع الاستدلال فيها أو مواقع النقض و الإبرام أو النفي و الإثبات لها، لخروجها موضوعا أو حكما عن ما وضع له المعجم.
و من هنا فقد دعتنا الضرورة إلى أنّ نرمز لعملنا هذا ببعض الرموز التي قررنا وضعها كالآتي:
: توضع قبل كلّ تعريف للكلمة، أو ما قيل انّه حدّ لها، أو رسم، أو شرح اسم.
.. تجعل قبل كلما اخذ قيدا في التعريف، أو شرطا له، أو قسما، أو مقسما.
- ترد لكلّ المعاني المرادفة للكلمة ممّا نصّ عليه أعلام الفنّ و رجالاته، أو قيل بترادفها و مساواتها.
- تأتي عند بيان موارد استعمال الكلمة خلال مجلدات الكتاب. كي يلاحظ كيفيّة استعمالها.