مقدمة
بسم اللّه الرحمن الرحيم
الحمد للّه.. كما هو أهله.. و الصّلاة و السّلام على محمّد و آل بيته..
و بعد:
لا يخفى ما للمعاجم من ضرورة ملحة و أهميّة علميّة؛ مع ما فيها من صعوبة الترتيب و التبويب و درجة التعقيد تبعا لنوعيّة الكتاب المراد فهرسته، و طبيعة معلوماته، و ما يحتاج إليه من عناية زائدة من حيث التقصّي و الإحصاء لكلّ ما ورد فيه بدقّة و إحكام، لأنّ الفهرسة القاصرة ليست من شأنها إزالة ما يكتنف محتوى الكتاب من غموض و ما يعتري مفرداته من إبهام و لو اجمالا. و لهذا كان هدفي من عملي هذا هو فتح السبيل إلى محتويات الكتاب و إظهار مفرداته، و بيان موضوعاته، من تعريف، أو مناقشة، أو اقتراح.. و ما إلى ذلك ممّا يتطلبه العمل المعجمي وفق أحدث الاسس العلميّة الّتي تتّسم بحسن التنظيم و سهولة التناول لكلّ مطالع أو باحث، فاصبح - و بحمد اللّه... - كالقاموس الخاص في آخر الكتاب.
و عليه فقد كان من الضروري جدّا وضع معجم لإحصاء الالفاظ المتداولة في علم مصطلح الحديث، و الاصطلاحات المتعارفة في علم الدراية، و الرموز الواردة في كتب اصول الحديث و قواعده، و الإشارة إلى ما فيها من اختلافات في تحديد المصطلحات، و تهافت في تعريف المفردات.. كلّ ذلك لتسهيل الوصول إليها أولا، و لإمكان المقارنة بينها ثانيا، و لسهولة التفرقة بينها ثالثا.. و لغير ذلك.