معدود صريحا من مشايخه ، كما لا يخفى على من راجع الفائدة الرابعة (١) من خاتمة كتابنا هذا. وحينئذ فيكون حديث الرجل من الحسن أقلاّ.
والعجب كلّ العجب من استظهار السيّد صدر الدين ، صاحب الوافي ، في حواشيه على منتهى المقال (٢) ، كون الرجل عاميّا. واستشعر ذلك من قول الصدوق في عبارة الأمالي الأخيرة : شيخ لأصحاب الحديث يقال له .. إلى آخره (٣) ، قال : وإلاّ فكيف يجامع كونه شيخا الجهالة. ثمّ قال : ووصفه ب : العدل يؤيّد كونه عاميّا. انتهى.
__________________
وفي موضع آخر منه : أحمد بن محمّد بن الحسن القطّان ـ وكان شيخا لأصحاب الحديث ببلد الري يعرف ب : أبي عليّ بن عبد ربّه ـ وكذا في أسانيد الأمالي ، والمظنون أنّه هكذا : أحمد بن أبي محمّد الحسن القطّان وكان شيخا .. ، وفي بعضها : الأزدي. وممّن روى عنه صاحب الترجمة أحمد بن محمّد بن يحيى بن زكريا القطّان ، وأحمد بن محمّد بن إبراهيم بن أبي الرجال ، وعبد الرحمن بن محمّد الحسيني ، ومحمّد بن سعيد بن أبي شحمة ، وأبي سعيد الحسن بن عليّ السكري ، وعبد الرحمن بن أبي حاتم ، وأحمد بن محمّد بن عبيدة النيسابوري ، وأحمد بن محمّد بن عبد ربه ـ ولعلّهما واحد ـ ، وأبي عليّ محمّد بن عليّ بن إسماعيل السكري.
وفي بعض أسانيد الأمالي : حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان قال : حدّثنا أبو يزيد محمّد بن يحيى بن خلف بن يزيد المروزي بالري في شهر ربيع الأوّل ٣٠٢ قال : حدّثنا : إسحاق بن إبراهيم الحنظلي المعروف ب : إسحاق بن راهويه في سنة ٢٣٨ ، وفي إكمال الدين هنا السند بعينه ، حدّثنا : أبو عليّ أحمد بن الحسن بن عليّ بن عبد ربّه ، قال : حدّثنا أبو يزيد ..
أقول : أشرت إلى جميع موارد رواياته في إكمال الدين والأمالي والخصال وعيون أخبار الرضا عليه السلام وذكرت مشايخه في الرواية ، فراجع.
(١) تنقيح المقال ٩٠/٣ من الخاتمة من الطبعة الحجريّة.
(٢) حواشي صاحب الوافية على منتهى المقال ، لم يذكرها شيخنا الطهراني في الذريعة ولا نعرف لها نسخة.
(٣) في الأصل رمز الانتهاء.