وذهب الشهيد الثاني رحمه اللّه (١) إلى أنّه الحسين لا أحمد (*) ، ونفى عنه البعد بعض الأواخر ، واستدلّ الأوّلون بوجوه :
فمنها : ما مرّ من عبارة الفهرست (٢) ، الصريحة في أنّ كتابي الرجال للابن ، دون الأب.
ومنها : قول العلاّمة رحمه اللّه (٣) في ترجمة إسماعيل بن مهران : وقال الشيخ أبو الحسين أحمد بن الحسين بن عبيد اللّه .. إلى آخره (٤).
ومنها : قول ابن طاوس ـ في كتابه الجامع للرجال (٥) من كتب الأصحاب ، ما لفظه ـ : ومن كتاب أبي الحسين أحمد بن الحسين بن عبيد اللّه الغضائري ، في ذكر الضعفاء خاصّة.
ومنها : ما في الخلاصة (٦) ، في ترجمة عمر بن ثابت أنّه : ضعيف جدّا ، قاله ابن
__________________
(١) نسب هذا القول إلى الشهيد الثاني رحمه اللّه الكاظمي في تكملة الرجال ١٢٨/١ ، وله بحث مبسط حول المترجم مفيد ، فراجع.
(*) ينافيه ما صدر منه في إبراهيم بن عمر اليماني ، فلاحظ. [منه (قدّس سرّه)].
(٢) الفهرست : ٢٤ حيث قال : ولم يتعرّض أحد لاستيفاء جميعه إلاّ ما قصده أبو الحسين أحمد بن الحسين بن عبيد اللّه رحمه اللّه فإنّه عمل كتابين أحدهما ذكر فيه المصنّفات ، والآخر ذكر فيه الاصول.
(٣) في الخلاصة : ٨ برقم ٦ في ترجمة إسماعيل بن مهران : قال الشيخ أبو الحسين أحمد بن الحسين بن عبيد اللّه الغضائري رحمه اللّه ، ولاحظ : طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس : ١٥ ، وفيه بحث مفيد ، فراجع.
(٤) في الأصل رمز الانتهاء لا الاستمرار ، فلاحظ.
(٥) المسمّى ب : التحرير الطاوسي : ٢٥ في مقدّمة الكتاب ، [وصفحة : ٥ من طبعة مكتبة السيّد المرعشي].
(٦) الخلاصة : ٢٤١ برقم ١٠ وإليك نصّ كلامه : عمر بن ثابت ـ بالثاء ـ أوّلا ابن هرم أبو المقدام الحدّاد مولى بني عجلان كوفي .. إلى أن قال : ضعيف جدّا قاله ابن الغضائري ، وقال في كتابه الآخر : عمر بن أبي المقدام ثابت العجلي مولاهم الكوفي ، طعنوا عليه من ـ