إلى الكوفة وأقام بها.
وذكر بعض أصحاب النسب أنّ في أنساب الأشاعرة : أحمد بن محمّد بن عيسى بن عبد اللّه (١) بن مالك بن هاني بن عامر بن أبي عامر الأشعري ، واسمه : عبيد (٢) ، وأبو عامر (٣) ، له صحبة.
وقد روي أنّه لمّا هزم هوازن يوم حنين ، عقد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لأبي عامر الأشعري على خيل فقتل ، فدعا له ، فقال : «اللهمّ اعط عبدك (٤) عبيدا أبا عامر ، واجعله في الأكبرين يوم القيامة (٥)».
قال الكشّي (٦) عن نصر بن الصباح : ما كان أحمد بن محمّد بن
__________________
(١) ابن سعد قد سقط من قلم الناسخ ، بين (عبد اللّه) و (مالك).
(٢) وهو : عبيد بن سليم عمّ أبي موسى الأشعرى ، راجع تفصيل ذلك في الإصابة ٢٤٣/٢ برقم ٤٣٩٨.
(٣) لا يخفى أنّ أبا عامر الأشعري اثنان ، أحدهما : الّذي قتل يوم حنين ، وهو من الصحابة ، وله رواية كما في الإصابة ٢٤٣/٢ برقم ٤٣٩٨ حيث قال : أبو عامر الأشعري عمّ أبي موسى الأشعري اسمه عبيد بن سليم بن حضار بن حرب ، من ولد الأشعر بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ .. إلى أن قال : وقال عليّ بن المديني : اسم أبي عامر الأشعري عمّ أبي موسى الأشعري عبيد بن وهب. والثاني : أبو عامر الأشعري وليس بعمّ أبي موسى كما ذكره في الإصابة ١٢٣/٢ برقم ٦٩٧ قال : وهو عامر بن أبي عامر الأشعري له صحبة ورواية .. إلى أن قال : مات في خلافة عبد الملك بن مروان.
فالّذي قتل في حنين هو عمّ أبي موسى الأشعري ، والّذي بقي إلى زمان عبد الملك بن مروان هو جدّ أحمد بن محمّد بن عيسى ، فتفطّن.
(٤) في طبعات النجاشي الثلاث ـ عدا المصطفوي ـ : «عبيدك».
(٥) فصّل الواقعة ابن سعد في الطبقات الكبرى ٣٥٧/٤ ، فراجع.
(٦) الكشّي في رجاله : ٥١٢ برقم ٩٨٩ قال : ويتّهمون ابن محبوب في روايته عن أبي حمزة .. هكذا في طبعة جامعة مشهد وفي نسخة : (ابن أبي حمزة) ، وليس في