نسخة مصحّحة معتمدة من الكشّي (١) ، وترتيب الكشّي للشيخ
__________________
(١) في رجال الكشّي طبعة طهران ، تعليق وتصحيح المصطفوي : ٥١٢ برقم ٩٨٩ في المتن (أبي حمزة) ، وعلّق على الجملة المذكورة : في نسخ اخرى : ابن أبي حمزة ، وتمام الحديث كما يلي : قال نصر بن الصباح : أحمد بن محمّد بن عيسى لا يروي عن ابن محبوب ، من أجل أنّ أصحابنا يتّهمون ابن محبوب في روايته عن أبي حمزة ثمّ تاب أحمد بن محمّد ، فرجع قبل ما مات ، وكان يروي عمّن كان أصغر سنّا منه ، وأحمد لم يرزق ، ويروي عن محمّد القاسم النوفلي ، عن ابن محبوب حديث الرؤيا ، وحمّاد بن عيسى ، وحمّاد بن المغيرة ، وإبراهيم بن إسحاق النهاوندي يروي عنهم أحمد بن محمّد ابن عيسى في وقت العسكري ، وما روى أحمد قطّ عن عبد اللّه بن المغيرة ، ولا عن حسن بن خرزاد ، وعبد اللّه بن محمّد بن عيسى الملقّب ب : بنان أخو أحمد بن محمّد بن عيسى.
أقول : اعترض بعض المعاصرين في قاموسه ٤٢٢/١ بأنّ : حمّاد بن عيسى مات في زمان الجواد عليه السلام ، وحمّاد بن المغيرة كان من (قر) فكيف روى هذا عنهما في وقت العسكري عليه السلام؟! وإبراهيم النهاوندي أدون طبقة من هذا ، والمناسب أن يروي هو عن هذا ، لا هذا عنه.
ونجيب بأنّه وإن صحّ وفاة حمّاد بن عيسى في حياة الجواد عليه السلام ، ومن المعلوم أنّ أحمد بن محمّد بن عيسى كان من أصحاب الرضا عليه السلام ، فما المانع من رواية أحمد المترجم عن حمّاد بن عيسى؟!
ثمّ إنّ حمّاد بن المغيرة ـ الّذي عدّه الشيخ في رجاله : ١١٦ برقم ٢٩ من أصحاب الباقر عليه السلام ـ يبعد بظاهر الحال أن يروي عنه المترجم ؛ لأنّ الفاصل بين وفاة الباقر عليه السلام سنة ١١٦ ووفاة الرضا عليه السلام الّتي وقعت في سنة ٢٠٢ ستّ وثمانون سنة ، ويضاف إلى هذا استعداد رواية أحمد بن محمّد بن عيسى من حيث العمر للرواية يكون قد عمّر أكثر من مائة سنة ، ولم يذكروه في المعمّرين ، وعلى هذا لا بدّ من سقوط الواسطة في سند الرواية الّتي يرويها أحمد عن حمّاد ، ولكنّ هذا الاستبعاد في غير محلّه ، وذلك أنّ حمّاد بن المغيرة ـ الّذي هو مجهول الحال ـ مجهول تاريخ الوفاة أيضا ، وحينئذ يمكن أن تكون صحبته للباقر عليه السلام في أوائل تحمله للرواية ، وقد أدرك الصادق والكاظم عليهما السلام ، وروى عنه أحمد بن محمّد بن عيسى في أواخر أيّام حياته في زمن الرضا عليه السلام ، نعم رواية أحمد هذا عن الإمام الكاظم عليه السلام