عناية اللّه (١) ، فوجدنا فيهما إبدال أبي حمزة الثمالي ب : ابن أبي حمزة ، وليس لابن أبي حمزة الثمالي ذكر في الرجال (*). بل قال النجاشي في ترجمته : .. إنّ أولاده : نوح ، ومنصور ، وحمزة قتلوا مع زيد ، وإنّما المذكور عليّ بن أبي حمزة البطائني. وقد رجّح بعضهم هذه النسخة نظرا إلى موافقة زمان ابن محبوب لزمان عليّ ـ المذكور ـ ، وجعل وجه اجتناب أحمد بن محمّد بن عيسى من الرواية عنه ضعفه ووقفه. ولكنّ الأظهر صحّة ما حكاه النجاشي عن الكشّي :
أمّا أوّلا : فلأنّه على ما نقله ؛ فوجه كلّ من الاجتناب والرجوع والتوبة ما عرفت. وأمّا على كون المراد عليّ بن أبي حمزة البطائني ، فلا أرى للرجوع وجها. وعلى فرض توجّه الرجوع فالتوبة لا وجه لها ؛ لأنّه لا يكون إلاّ عن
__________________
(١) غير ثابتة.
ثمّ إنّ المعاصر حسب أنّ إبراهيم بن إسحاق واحد ، مع أنّه ثبت تعدّدهما ، وأنّ أحدهما : إبراهيم بن إسحاق الثقة غير الموصوف ب : النهاوندي ، وقد عدّه الشيخ في رجاله : ٤٠٩ برقم ٦ من أصحاب الهادي عليه السلام ، وهو المعاصر للمترجم والراوي عنه ، والثاني : إبراهيم بن إسحاق النهاوندي الّذي عدّه الشيخ في رجاله : ٤٥١ برقم ٧٥ في من لم يرو عنهم عليهم السلام وضعّفه ، ولم يرو عنه المترجم ، وعلى هذا لا مانع من رواية المترجم في زمن العسكري عليه السلام عن إبراهيم بن إسحاق الثقة ، نعم تقييد الكشّي إبراهيم بن إسحاق ب : النهاوندي خطأ منه ، أو من نسّاخ رجال الكشّي ، فتفطّن.
(١) المسمّى ب : مجمع الرجال ١٦١/١.
(*) قد روى في الإقبال في فضل زيارة الحسين عليه السلام [يوم عاشوراء] خبرا عن الحسين بن أبي حمزة هذا. ولكن روى ذلك الخبر بعينه بثلاثة طرق أبو القاسم بن قولويه في الكامل عن الحسين بن بنت أبي حمزة. [منه (قدّس سرّه)].
انظر الإقبال : ٥٦٨ من الطبعة الحجريّة و [: ٤٨ من طبعة بيروت].