الترجمة :
قال الشيخ رحمه اللّه (١) في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله : أحمد بن محمّد بن عيسى القسري ، يكنّى : أبا الحسن ، روى عن أبي جعفر محمّد بن العلاء بشيراز ، وكان أديبا فاضلا ، بالتوقيع (٢) الّذي خرج في سنة إحدى وثمانين ومائتين في الصلاة على محمّد وآله. انتهى.
ومثله بعينه عبارة الخلاصة في القسم الأوّل (٣) ، لكن بإبدال (القسري) ب : النسوي. وضبطه له بالنون المفتوحة ، والسين غير المعجمة.
وعدّه ابن داود أيضا في القسم الأوّل (٤) ، ملقّبا له ب : القسري ـ بالقاف ـ.
ووصفه بالحسن في الوجيزة (٥).
ولعلّه لأنّ كونه إماميا ممّا لا شبهة فيه. ووصف الشيخ رحمه اللّه له بالأدب والفضل مدح يوجب إدراجه في الحسان.
فما في الحاوي (٦) من عدّه في الضعاف كما ترى.
__________________
(١) رجال الشيخ : ٤٤٩ برقم ٦٣.
(٢) في رجال الشيخ وإتقان المقال والخلاصة : (بالتوقيع) ، والصحيح عدم زيادة الباء وإن كانت المصادر المشار إليها كلّها بالباء.
(٣) الخلاصة : ١٨ برقم ٣٤.
أقول : إنّ درج العلاّمة وابن داود له في القسم الأوّل من رجالهما وقولهما : (وكان أديبا فاضلا) ليس للتوصيف المذكور فقط ، كما ظنّه بعضهم ، بل الظاهر استفادة حسنه من خروج التوقيع على يده ، فتفطّن.
(٤) رجال ابن داود : ٤٤ برقم ١٢٩ ، ولمّا كانت نسخة رجال الشيخ الّتي عند ابن داود بخطّ المؤلّف قدّس سرّه كان التوصيف له ب : القسري أرجح من توصيفه ب : النسوي.
(٥) الوجيزة : ١٤٥ [رجال المجلسي : ١٥٤ برقم (١٣١)] قال : وابن محمّد بن عيسى القسري ممدوح.
(٦) حاوي الأقوال ٢٩٨/٣ برقم ١٢٨٠ [المخطوط : ٢٢٧ برقم (١١٩١)].