قلت : حيث إنّهما مشتركان في الجهالة ، بل الثاني مرميّ بالضعف ، لم يكن لتحقيق ما هو الأصحّ نتيجة.
نعم ؛ يستفاد تشيّع إسماعيل البصري ـ مهمل الأب ـ ممّا رواه في روضة الكافي (١) ، عن حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمّد الكندي ، عن أحمد بن الحسن الميثمي ، عن أبان بن عثمان ، عن إسماعيل البصري ، قال : سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول : «تقعدون في المكان فتحدّثون وتقولون ما شئتم ، وتتبرّءون ممّن شئتم ، وتولّون من شئتم؟» ، قلت : نعم ، قال : «وهل العيش إلاّ هكذا»!.
[التمييز :]
وقد نقل في جامع الرواة (٢) رواية معاوية بن عثمان ، ومحمد بن عليّ القرشي ،
__________________
(١) الكافي ٢٢٩/٨ حديث ٢٩٢ بسنده : .. عن أبان بن عثمان ، عن إسماعيل البصري ، قال : سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام .. ، ووردت روايات في سندها إسماعيل البصري ففي الكافي ١٦٧/٢ حديث ١٠ بسنده : .. عن ابن أبي عمير ، عن إسماعيل البصري ، عن الفضيل بن يسار ، قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام .. ، وأيضا الكافي ٦٥٥/٢ حديث ١٠ بسنده : .. عن ابن أبي عمير ، عن إسماعيل البصري ، عن الفضيل بن يسار قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام ..
وفي مشيخة من لا يحضره الفقيه ١١٥/٤ : وما كان فيه عن عبد الحميد فقد رويته عن محمّد بن عليّ ماجيلويه رضي اللّه عنه ، عن محمّد بن عليّ القرشي ، عن إسماعيل ابن بشّار ، عن أحمد بن حبيب ، عن الحكم الخيّاط ، عن عبد الحميد الأزدي.
قال بعض المعاصرين في قاموسه ٣١/٢ في المقام أقول : المرميّ بالضعف الهاشمي لا البصري والمهمل يعمل بخبره دون المجروح.
أقول : كيف عدّ المعنون مهملا مع أنّه معنون في رجال الشيخ والنقد والوسيط وتوضيح الاشتباه وملخّص المقال وجامع الرواة. وكيف يعمل بالخبر المهمل؟
(٢) جامع الرواة ٩٣/١ ، ويظهر من سند الروايات المشار إليها أنّ المعنون يروي عنه أبان ابن عثمان الثقة ، وابن أبي عمير ، وأبو يحيى الواسطي ، ومعاوية بن عثمان ، ومحمّد بن علي القرشي ، وهو يروي عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، وعن فضيل بن يسار ، وزرارة بن أعين وأحمد بن حبيب.