إسماعيل ، لظنّهم أنّ الإمامة كانت لأبيه (*) وأنّ الابن أحقّ بمقام الإمامة من الأخ ، وفريق منهم ثبتوا على حياة إسماعيل ، وهم اليوم شذاذ. وهذان الفريقان يسمّيان : الإسماعيلية. انتهى.
ونحوه ذكر المفيد في الإرشاد (١) .. إلى قوله : وهم اليوم شذاذ ، وزاد قوله : لا يعرف منهم أحد يومى إليه ، ثمّ قال : وهذان الفريقان يسمّيان ب : الإسماعيلية. انتهى.
ولم يعنون الكشّي إسماعيل بن جعفر مستقلا ، بل ذكر في ترجمته جملة من الرواة الذين عنونهم ، كإبراهيم بن أبي سمال ، وبسّام ، وعبد اللّه بن شريك ، وعبد الرحمن بن سيابة ، والفيض بن المختار ، والمعلّى بن خنيس ، والمفضّل بن عمر ، أخبارا فيها ذكر إسماعيل ، ولا يهمّنا منها إلاّ ما زعم بعضهم دلالته على ذمّ إسماعيل ، وليس كما زعم. وهو ما رواه (٢) عن محمّد بن مسعود ، قال : حدثني محمد بن نصير ، قال : حدثنا محمّد بن عيسى ، عن الحسين (٣) بن سعيد ، عن عليّ ابن حديد ، قال : حدثني عنبسة بن مصعب العابد (٤) ، قال : كنت مع جعفر بن محمد صلوات اللّه عليهما بباب الخليفة أبي جعفر بالحيرة ، حين أتى ب : بسّام وإسماعيل بن جعفر (٥) فادخلا على أبي جعفر ، قال : فاخرج بسّام مقتولا ، واخرج إسماعيل بن جعفر عليه السلام ، قال : فرفع جعفر رأسه إليه قال : أفعلتها
__________________
(*) نسخة بدل : في أبيه. [منه (قدّس سرّه)].
(١) الإرشاد : ٢٦٧ دار الكتب الإسلامية [والطبعة المحقّقة ٢١٠/٢].
(٢) الكشّي في رجاله : ٢٤٤ حديث ٤٤٩.
(٣) في المصدر : الحسن.
(٤) في المصدر بدون : ابن مصعب.
(٥) في المصدر : جعفر بن محمد.