«والذي نفسي بيده إنّه ليرى بياض الأسود في الجنّة من مسيرة ألف عام» ، ومات في حياة النبي صلّى اللّه عليه وآله ، فدفنه صلّى اللّه عليه وآله.
فهو من الحسان أقلاّ ، بل الأظهر وثاقته ، فتأمّل كي يظهر لك أنّ نقل شهادة النبي صلّى اللّه عليه وآله له بالجنّة ليس من طرقنا.
[٢٤٨٥]
٩٥٨ ـ الأسود بن خزاعي حليف بني سلمة
[الترجمة :]
من الأنصار من أصحاب النبي صلّى اللّه عليه وآله ، شهد خيبرا ، وقتل بها رجلا من مذحج وأخذ سلبه (١) ، وشهد أحدا أيضا ، وسار مع
__________________
وحينئذ فهو حثّ على الإيمان ، ولا ربط له بذكره في الرجال.
أقول : قارن بين كلام اسد الغابة وكلام هذا المعاصر لترى أيّهما هو الصحيح؟ وهل قوله صلّى اللّه عليه وآله : «نعم» ، بعد قول الحبشي : إذا فعلت وعملت ما تعمل أكون في الجنّة ، ليس بخبر يستحق أن يروى ، هذا مبلغ انتقاد هذا المعاصر ، والمؤلّف قدّس سرّه لم يقل إنّ كلمة أسود علم للحبشي بل هو وصف معرّف لمن تشرّف بالمثول بين يدي النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.
حصيلة البحث
إنّ وفاة المترجم في حياة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وعنايته في توسيده في قبره يقتضي الحكم عليه بالحسن أقلاّ.
(١) في اسد الغابة ٨٣/١ ، والإصابة ٥٨/١ برقم ١٥٤ قال : الأسود بن خزاعي ، وقيل : خزاعي بن الأسود الأسلمي ، ولكن في الإصابة لم يذكر : (قيل : خزاعي بن الأسود) ، ثم قال في الإصابة : لمّا حضر خيبرا أمر عليّا بقتالهم ، فبرز رجل مدجّج فنزل إليه الأسود بن خزاعي فقتله الأسود ، وأخذ سلبه.
وقال الطبري : شهد الأسود بن خزاعي احدا. وذكر الواقدي أنّه سار مع