وبحير : ـ بالحاء المهملة ـ وإن كان موجودا في أسماء التابعين والمحدّثين من العامّة ، إلاّ أنّه مصغّرا (١) لا مكبّرا ، والفيروزآبادي (٢) ؛ وإن احتمل كونه وزان أمير ، مكبّرا ، إلاّ أنّ صاحب التاج (٣) أنكره عليه بعدم الوقوف على ضبط أحد له مكبّرا ، بل هو مصغّر.
ويشهد هنا ـ بالجيم المعجمة ـ ما في التاج مازجا بالقاموس في مادّة (ب ج ر) : وبجير ـ كزبير ـ : ابن أوس وابن زهير وابن أبي بجير العبسي ، حليف بني النجّار ، شهد بدرا واحدا (٤). انتهى.
فإنّ الظاهر أنّ بجير بن أبي بجير الذي ذكره ؛ هو من في العنوان ، غايته أنّ الشيخ رحمه اللّه (٥) وصفه ب : الجهني ، ومحبّ الدين (٦) وصفه ب : العبسي.
وقد ذكر في اسد الغابة (٧) لخلاف في نسبته ، فقيل : جهني ، وقيل : عبسيّ.
وعلى أيّ حال ؛ فقد مرّ (٨) ضبط الجهنيّ في ترجمة : أسد (٩) بن حبيب ، كما مرّ
__________________
(١) لاحظ بعض المسمّين ب : بحير ـ مصغّرا ـ في توضيح المشتبه ٣٥٤/١ ـ ٣٥٥.
(٢) قاموس اللغة ٣٦٨/١ قاله في مادّة (بحر).
(٣) تاج العروس ٢٩/٣ قاله في مادة (بحر). أقول : ولكن الإنصاف أنّ بحيرا ـ مكبّرا ـ : اسم عدّة من الصحابة والتابعين ، وذكر جملة منهم في توضيح المشتبه ٣٤٨/١ ـ ٣٥٤ ، فراجع.
(٤) تاج العروس ٢٦/٣.
(٥) في رجاله : ١٠ برقم ٢٤.
(٦) في تاج العروس ٢٦/٣.
(٧) اسد الغابة ١٦٤/١.
(٨) في صفحة : ٥٨ من المجلّد العاشر.
(٩) كذا ، والصواب : اسيد.