حياته وأساتذته
ولد قدس سره عام ۱۰۰۷ هج ، في بيت جليل و مرتفع إلى ذروة الأفلاك ، من كبار بيوتات العلم والعمل والمعرفة والفضل والادراك ، وكان المترجم أفضلهم وأعلمهم، و أعلاهم شأواً.
نشأ المترجم له أول أمره في مدينة العلم والمعرفة عش آل محمد صلى الله عليه وآله قم المقدسة، ثم انتقل إلى مدينة كاشان ولما علم بوصول السيد البحراني إليها استأذن والده بالسفر فامتنع، وبعد مراجعته تقرر ارجاء الاستشارة إلى القرآن الكريم، فكانت الآية الكريمة آية النفر.
وتفأل بالديوان المنسوب إلى أمير المؤمنين عليه السلام، فكانت الأبيات المعروفة:
تغرب عن الأوطان في طلب العلى .......
فعجبوا من هذا الإتفاق الحسن، وخصوصاً لقوله : وصحبة ماجد.
فسافر قدس سره إلى شيراز، وأخذ العلم منه، ومن الشيخ صدرا الشيرازي صاحب الأسفار، وتزوج ابنته. وعاد إلى كاشان وبقي فيها إلى أن توفى سنة ١٠٩١ هو ابن أربع وثمانين سنة.
افترق الناس في مدحه و قدحه والتعصب له وعليه فرقاً، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ما بلغه من مرتبة عالية من العلم والإحاطة بالمعقول والمنقول والفضل، والأدب، وكثرة الإطلاع، وحسن التحرير.
وقد قيل : الكامل من عدت سقطاته، والسعيد من حسبت هفواته.
يصفه صاحب المقابس بقوله: «الشيخ المحدث الأديب، والمفسر الباهر، والحكيم المتبحر الماهر، الجامع لشتات المفاخر والمآثر».
ويصفه صاحب جامع الرواة بقوله : «المحقق المدقق، جليل القدر، عظيم الشأن، رفيع المنزلة، فاضل كامل، أديب متبحر في جميع العلوم».
ولا عجب في ذلك حيث أخذ العلم والمعرفة من منابعها، وعيونها الصافية، و هم أساطين الفن:
- السيد الماجد البحراني
٢ - المولى صدرا الشيرازي