و ذكر حال المأمور بالنيابة في الزيارة، و ذكر زيارة مبسوطة مليحة يزور بها من ينوب [عن]غيره أيضا.
و أحاديث مستحسنة تتعلق ببعض معاني الكتاب، و صفة صلوات لزيارة الحسين عليه السّلام مستحسنة، و ما يدعى به عقيبها.
و حديث في معنى صاحب الأمر صلوات اللّه عليه، و فضل زيارة الحسين عليه السّلام.
و حديث ابن كشمرد مع سليمان القرمطي؛ لتعلقه بفضل الأئمة صلوات اللّه عليهم، و فيه-أيضا-ذكر مقتل الحسين عليه السّلام مستوفى.
قال عليّ بن موسى بن جعفر بن محمد بن طاووس الحسني، جامع هذا الكتاب: و من وقف على تفصيل ما أجملناه، و اطلع على ما حواه، عرف عند ذلك تميّز كتابنا على ما صنف في سبيله، و راح شاهدا بكماله و تفضيله، و لعلك أيها المطلع على ما ذكرناه، تستثقل العمل بمضمونه و مقتضاه، و تقول: لو كان أخلاه من عمل مدينة الرسول، و اقتصر على بعض الفصول، كان ذلك أخف على القلوب، و أحسن في المطلوب.
و اعلم-وفقك اللّه-أننا لو سلكنا ما أشرت إليه، كان أهل النشاط و الزهادة إذا وقفوا عليه يقولون: لو كان هذا الكتاب حاويا لمحاسن فنون الزيارات، و جامعا لما يعمل الانسان في تلك الأوقات، و مبسوطا في الإصدار و الإيراد، كان ذلك أنفع لنا في المراد، فكنّا لا نخلو من الاعتراض و الملام؛ لما نعرفه من اختلاف أغراض الأنام.
و ربّما خطر لك ها هنا أن تقول: فإذا كان الأمر على هذا السبيل، و أن الإنسان لا يخلو من عاتب مع التكثير و التقليل، فهلا أفرد منه مختصرا يصلح لأوقات الضجر و الاشتغال، و جعل هذا المزار الكبير لساعات التفرغ و الإقبال؟
فأقول: إن الأعمال المطلوبة من هذا العبد الضعيف، ليست مقصورة على