هذا العمل الشريف، و كم يعرض للإنسان من حائل بينه و بين الإمكان. و إن وجدنا قدرة على ما يراد من اختصار الكتاب، سلكت إلى ذلك ما يليق بالصواب إن شاء اللّه تعالى.
و لعل من يقف على كتابنا هذا يقول أيضا: و أي غرض لمن يكون منزله بالعراق في ذكر زيارة الرسول و الأئمة بالمدينة صلوات اللّه عليه و عليهم، و لعل الإنسان يبقى مدة عمره لا يصل إليهم؟ و كذلك ما الحاجة إلى ذكر زيارة الرضا عليه السّلام؟ و ما جرى مجرى ذلك.
فأقول لمن ضايقنا في هذه المسالك: إن الإذن للإنسان بالإيماء في الزيارة من بعيد الجهات، يكشف لك عن النفع بهذه الزيارات، و ستقف أيها الأخ في أواخر هذا الكتاب على العذر في أكثر ما تضمنه من الأسباب، إن شاء اللّه تعالى.
ذكر تفصيل ما أجملناه: