الفصل الأول
في مقدمات السفر و آدابه،
و ما يتعلق بذلك أو يلحق ببابه إذا أردت الخروج إلى السفر فينبغي أن تصوم الأربعاء و الخميس و الجمعة، و تختار من أيام الأسبوع يوم السبت.
فَقَدْ رُوِيَ عَنِ اَلصَّادِقِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ أَرَادَ سَفَراً فَلْيُسَافِرْ فِي يَوْمِ اَلسَّبْتِ، فَلَوْ أَنَّ حَجَراً زَالَ عَنْ جَبَلٍ فِي يَوْمِ اَلسَّبْتِ لَرَدَّهُ اَللَّهُ إِلَى مَكَانِهِ» .
أو يوم الثلاثاء، فإنه اليوم الذي ألان اللّه فيه الحديد لداود عليه السّلام ١.
أو يوم الخميس، فإن النبي عليه السّلام كان يسافر يوم الخميس.
وَ قَالَ: «يَوْمُ اَلْخَمِيسِ يَوْمٌ يُحِبُّهُ اَللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ مَلاَئِكَتُهُ» ٢.
و اجتنب السفر في يوم الاثنين، و الأربعاء، (و قبل) ٣الظهر من يوم الجمعة.
و يكره أن تسافر اليوم الثالث من الشهر، و الرابع، و الخامس منه، و السادس منه، و الثالث عشر منه، و السادس عشر منه، و الحادي و العشرين منه،
١) رواه البرقي في المحاسن:٣٤٥/٦ و ٧، و الكليني في الكافي ٨:١٤٣/١٠٩، و الصدوق في الفقيه ٢:١٧٣/٧٦٦، و الخصال:٣٨٦/٦٩، و المفيد في مزاره:٦٤/١ و ٢، و نقله المجلسي في بحار الأنوار ١٠٠:١٠٢/١.
٢) رواه الصدوق في الفقيه ٢:١٧٣/٧٦٨ و ٧٦٩، و المفيد في مزاره:٦٥/٣، و المصنف في الأمان:٣٠، و نقله المجلسي في بحار الأنوار ١٠٠:١٠٢/٢.
٣) في نسخنا: و صلي، و اثبتنا ما في نسخة المجلسي و هو الصواب.