و الرابع و العشرين، و الخامس و العشرين، و السادس و العشرين.
وَ رُوِيَ مِنْ طَرِيقٍ آخَرَ: أَنَّ اَلْيَوْمَ اَلرَّابِعَ وَ اَلسَّادِسَ مِنَ اَلشَّهْرِ، وَ يَوْمَ اَلْحَادِي وَ اَلْعِشْرِينَ مِنْهُ، صَالِحَةٌ لِلْأَسْفَارِ وَ لِغَيْرِهَا. وَ فِي هَذِهِ اَلرِّوَايَةِ: أَنَّ ثَامِنَ اَلشَّهْرِ وَ اَلثَّالِثَ وَ اَلْعِشْرِينَ مِنْهُ مَكْرُوهَانِ فِي اَلسَّفَرِ ١.
و لا تسافر و القمر في برج العقرب،
فَقَدْ جَاءَ عَنِ اَلصَّادِقِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ: أَنَّهُ كَرِهَ اَلسَّفَرَ فِي ذَلِكَ اَلْوَقْتِ ٢.
و إن دعت ضرورة إلى الخروج في هذه الأحوال و الأوقات المكروهة فليعمل المسافر ما سيأتي وصفه في هذا الفصل عند ذكر وداع منزله إن شاء اللّه تعالى، و يفتتح سفره بالصدقة و دعائها-على ما سيجيء ذكره أيضا-و يخرج متى شاء.
فَقَدْ رُوِيَ عَنِ اَلصَّادِقِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: «اِفْتَتِحْ سَفَرَكَ بِالصَّدَقَةِ وَ اُخْرُجْ إِذَا بَدَا لَكَ، فَإِنَّكَ تَشْتَرِي سَلاَمَةَ طَرِيقِكَ» ٣.
وَ رُوِيَ عَنِ اَلْبَاقِرِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: «كَانَ عَلِيُّ بْنُ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ إِذَا أَرَادَ اَلْخُرُوجَ إِلَى بَعْضِ أَمْوَالِهِ اِشْتَرَى اَلسَّلاَمَةَ مِنَ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِمَا تَيَسَّرَ لَهُ» ٤.
١) رواه المصنف في الامان:٣٣، و نقله المجلسي في بحار الأنوار ١٠٠:١٠٢/٣.
٢) رواه الكليني في الكافي ٨:٢٧٥/٤١٦، و الصدوق في الفقيه ٢:١٧٤/٧٧٨، و الطبرسي في مكارم الأخلاق ١:٥١٦/١٧٩٩، و المجلسي في بحار الأنوار ١٠٠:١٠٣/ذيل حديث ٣ و صدر حديث ٤.
٣) رواه البرقي في المحاسن:٣٤٨/٢٢، و الصدوق في الفقيه ٢:١٧٤/٧٨٢، و الطوسي في التهذيب ٥: ٤٩/١٥٠، و الطبرسي في مكارم الأخلاق ١:٥٢٠/١٨١٠ باختلاف فيها، و نقله المجلسي في بحار الأنوار ١٠٠:١٠٣/٥.
٤) رواه البرقي في المحاسن:٣٤٨/٢٥، و الصدوق في الفقيه ٢:١٧٦/٧٨٥، و الطبرسي في مكارم الأخلاق ١:٥٢١/١٨١٥، و نقله المجلسي في بحار الأنوار ١٠٠:١٠٣/٦.