عِبَادِهِ، اَلْمُطَاعُ لِعَظَمَتِهِ عِنْدَ كُلِّ خَلِيقَتِهِ، وَ اَلْمُمْضِي مَشِيئَتَهُ لِسَابِقِ قُدْرَتِهِ، أَنْتَ اَلَّذِي تَكْلَأُ مَا خَلَقْتَ بِاللَّيْلِ وَ اَلنَّهَارِ، لاَ يَمْتَنِعُ مَنْ أَرَدْتَ بِهِ سُوءاً بِشَيْءٍ دُونَكَ مِنْ ذَلِكَ اَلسُّوءِ، وَ لاَ يَحُولُ أَحَدٌ دُونَكَ بَيْنَ أَحَدٍ وَ بَيْنَ مَا تُرِيدُهُ مِنَ اَلْخَيْرِ، كُلُّ مَا يُرَى وَ مَا لاَ يُرَى فِي قَبْضَتِكَ، وَ جَعَلْتَ قَبَائِلَ اَلْجِنِّ وَ اَلشَّيَاطِينِ يَرَوْنَنَا وَ لاَ نَرَاهُمْ، وَ أَنَا لِكَيْدِهِمْ خَائِفٌ فَآمِنِّي مِنْ شَرِّهِمْ وَ بَأْسِهِمْ بِحَقِّ سُلْطَانِكَ اَلْعَزِيزِ يَا عَزِيزُ ١.
وَ: تَقُولُ فِي جَمِيعِ أَحْوَالِكَ هَذَا اَلدُّعَاءَ، لِحِفْظِ نَفْسِكَ وَ رَدِّكَ إِلَى وَطَنِكَ سَالِماً: يَا جَامِعاً بَيْنَ أَهْلِ اَلْجَنَّةِ عَلَى تَآلُفٍ مِنَ اَلْقُلُوبِ، وَ شِدَّةِ تُوَاصُلٍ لَهُمْ فِي اَلْمَحَبَّةِ، وَ يَا جَامِعاً بَيْنَ أَهْلِ طَاعَتِهِ مِنْ خَلْقِهِ، وَ يَا مُفَرِّجَ حُزْنِ كُلِّ مَحْزُونٍ، وَ يَا مُسَهِّلَ كُلِّ غُرْبَةٍ، وَ يَا أَرْحَمَ اَلرَّاحِمِينَ، اِرْحَمْنِي فِي غُرْبَتِي بِحُسْنِ اَلْحِفْظِ وَ اَلْكَلاَءَةِ وَ اَلْمَعُونَةِ، وَ فَرِّجْ مَا بِي مِنَ اَلضِّيقِ وَ اَلْحُزْنِ بِالْجَمْعِ بَيْنِي وَ بَيْنَ أَحِبَّائِي، وَ لاَ تَفْجَعْنِي بِانْقِطَاعِ رُؤْيَةِ أَهْلِي عَنِّي، وَ لاَ تَفْجَعْ أَهْلِي بِانْقِطَاعِ رُؤْيَتِي عَنْهُمْ، بِكُلِّ مَسَائِلِكَ أَسْأَلُكَ وَ أَدْعُوكَ فَاسْتَجِبْ لِي ٢.
وَ: إِذَا أَرَدْتَ اَلرَّحِيلَ مِنْ مَنْزِلٍ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ وَ اُدْعُ اَللَّهَ بِالْحِفْظِ، وَ وَدِّعِ اَلْمَوْضِعَ وَ أَهْلَهُ فَإِنَّ لِكُلِّ مَوْضِعٍ أَهْلاً مِنَ اَلْمَلاَئِكَةِ، وَ قُلْ: اَلسَّلاَمُ عَلَى مَلاَئِكَةِ اَللَّهِ اَلْحَافِظِينَ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْنَا وَ عَلَى عِبَادِ اَللَّهِ اَلصَّالِحِينَ وَ رَحْمَةُ اَللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ٣.
وَ قُلْ: اَللَّهُمَّ قَدِ اِرْتَحَلْنَا مِنْ مَنْزِلِنَا هَذَا وَ نَحْنُ عَنْكَ رَاضُونَ، فَارْضَ عَنَّا بِرَحْمَتِكَ .
وَ: إِذَا ضَلَلْتَ عَنِ اَلطَّرِيقِ فَنَادِ: يَا صَالِحُ وَ يَا أَبَا صَالِحٍ، أَرْشِدُونَا إِلَى
١) رواه الكفعميّ في البلد الأمين:٥٠٧، و نقله المجلسيّ في بحار الأنوار ١٠٠:١١٢/٢١.
٢) رواه الكفعميّ في مصباحه:١٩٢، و نقله المجلسيّ في بحار الأنوار ١٠٠:١١٢/ضمن الحديث ٢١.
٣) رواه المفيد في المزار:٧٣/٤٠، و الكفعميّ في مصباحه:١٩٢، و نقله المجلسيّ في بحار الأنوار ١٠٠:١١٢/ذيل الحديث ٢١.