طَاعَتِهِ، زَاجِراً عَنْ مَعْصِيَتِهِ، وَ أَنَّكَ لَمْ تَزَلْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفاً رَحِيماً، وَ عَلَى اَلْكَافِرِينَ غَلِيظاً، حَتَّى أَتَاكَ اَلْيَقِينُ، فَبَلَغَ اَللَّهُ بِكَ أَشْرَفَ مَحَلِّ اَلْمُكَرَّمِينَ. اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي اِسْتَنْقَذَنَا بِكَ مِنَ اَلشِّرْكِ وَ اَلضَّلاَلَةِ.
اَللَّهُمَّ فَاجْعَلْ صَلَوَاتِكَ، وَ صَلَوَاتِ مَلاَئِكَتِكَ اَلْمُقَرَّبِينَ، وَ عِبَادِكَ اَلصَّالِحِينَ، وَ أَنْبِيَائِكَ اَلْمُرْسَلِينَ، وَ أَهْلِ اَلسَّمَاوَاتِ وَ اَلْأَرَضِينَ، مِمَّنْ سَبَّحَ لَكَ يَا رَبَّ اَلْعَالَمِينَ مِنَ اَلْأَوَّلِينَ وَ اَلْآخِرِينَ، عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيِّكَ، وَ أَمِينِكَ وَ نَجِيبِكَ، وَ حَبِيبِكَ وَ خَاصَّتِكَ وَ صَفْوَتِكَ، وَ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ ١.
اَللَّهُمَّ اِبْعَثْهُ مَقَاماً مَحْمُوداً يَغْبِطُهُ بِهِ اَلْأَوَّلُونَ وَ اَلْآخِرُونَ، اَللَّهُمَّ اِمْنَحْهُ أَشْرَفَ مَرْتَبَةٍ، وَ اِرْفَعْهُ إِلَى أَسْنَى دَرَجَةٍ وَ مَنْزِلَةٍ، وَ أَعْطِهِ اَلْوَسِيلَةَ وَ اَلرُّتْبَةَ اَلْعَالِيَةَ اَلْجَلِيلَةَ، كَمَا بَلَّغَ نَاصِحاً، وَ جَاهَدَ فِي سَبِيلِكَ، وَ صَبَرَ عَلَى اَلْأَذَى فِي جَنْبِكَ، وَ أَوْضَحَ دِينَكَ، وَ أَقَامَ حُجَجَكَ، وَ هَدَى إِلَى طَاعَتِكَ، وَ أَرْشَدَ إِلَى مَرْضَاتِكَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ وَ عَلَى اَلْأَئِمَّةِ اَلْأَبْرَارِ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ، وَ اَلْأَخْيَارِ مِنْ عِتْرَتِهِ، وَ سَلِّمْ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ تَسْلِيماً. اَللَّهُمَّ إِنِّي لاَ أَجِدُ سَبِيلاً إِلَيْكَ سِوَاهُمْ، وَ لاَ أَرَى شَفِيعاً مَقْبُولَ اَلشَّفَاعَةِ عِنْدَكَ غَيْرَهُمْ، بِهِمْ أَتَقَرَّبُ إِلَى رَحْمَتِكَ، وَ بِوَلاَيَتِهِمْ أَرْجُو جَنَّتَكَ، وَ بِالْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِهِمْ أُؤَمِّلُ اَلْخَلاَصَ مِنْ عَذَابِكَ. اَللَّهُمَّ فَاجْعَلْنِي بِهِمْ وَجِيهاً فِي اَلدُّنْيَا وَ اَلْآخِرَةِ ٢وَ مِنَ اَلْمُقَرَّبِينَ.
ثُمَّ تَلْتَفِتُ إِلَى اَلْقَبْرِ وَ تَقُولُ: أَسْأَلُ اَللَّهَ اَلَّذِي اِجْتَبَاكَ، وَ هَدَاكَ وَ هَدَى بِكَ، أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْكَ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ اَلطَّاهِرِينَ ٣.
١) اورده الكلينيّ في الكافي ٤:٥٥٠/١، و ابن قولويه في كامل الزّيارات:١٥، و الصّدوق في الفقيه ٢:٣٣٨. و الطّوسيّ في التّهذيب ٦:٥/٨، و مصباح المتهجّد:٦٥٢، و نقله المجلسيّ في بحار الأنوار ١٠٠:١٦٠.
٢) اورده ابن المشهديّ في مزاره:٦٧، و نقله المجلسيّ في بحار الأنوار ١٠٠:١٦٢.
٣) اورده ابن قولويه في كامل الزّيارات:١٧، و الكلينيّ في الكافي ٤:٥٥٢/٤، و نقله المجلسيّ في بحار الأنوار ١٠٠:١٦٢.