اَلصِّدْقُ-أَنَّهُ تَعَالَى قَالَ-وَ قَوْلُهُ اَلْحَقُّ-: وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ج?اؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اَللّ?هَ وَ اِسْتَغْفَرَ لَهُمُ اَلرَّسُولُ لَوَجَدُوا اَللّ?هَ تَوّ?اباً رَحِيماً ١وَ قَدْ جِئْتُكَ يَا رَسُولَ اَللَّهِ مُسْتَغْفِراً مِنْ ذُنُوبِي، تَائِباً مِنْ مَعَاصِيَّ وَ سَيِّئَاتِي، وَ إِنِّي أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلَى اَللَّهِ رَبِّي وَ رَبِّكَ لِيَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي، فَاشْفَعْ لِي يَا شَفِيعَ اَلْأُمَّةِ، وَ أَجِرْنِي يَا نَبِيَّ اَلرَّحْمَةِ، صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْكَ وَ عَلَى آلِكَ اَلطَّاهِرِينَ.
وَ تَجْتَهِدُ فِي اَلْمَسْأَلَةِ.
ثُمَّ تَسْتَقْبِلُ اَلْقِبْلَةَ بَعْدَ ذَلِكَ بِوَجْهِكَ وَ أَنْتَ فِي مَوْضِعِكَ، وَ تَجْعَلُ اَلْقَبْرَ مِنْ خَلْفِكَ وَ تَقُولُ: اَللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَلْجَأْتُ أَمْرِي، وَ إِلَى قَبْرِ نَبِيِّكَ وَ رَسُولِكَ أَسْنَدْتُ ظَهْرِي، وَ إِلَى اَلْقِبْلَةِ اَلَّتِي اِرْتَضَيْتَهَا اِسْتَقْبَلْتُ بِوَجْهِي. اَللَّهُمَّ إِنِّي لاَ أَمْلِكُ لِنَفْسِي خَيْرَ مَا أَرْجُو، وَ لاَ أَدْفَعُ عَنْهَا سُوءَ مَا أَحْذَرُ، وَ اَلْأُمُورُ كُلُّهَا بِيَدِكَ. فَأَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ عِتْرَتِهِ، وَ قَبْرِهِ اَلطَّيِّبِ اَلْمُبَارَكِ وَ حَرَمِهِ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ أَنْ تَغْفِرَ لِي مَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِي، وَ تَعْصِمَنِي مِنَ اَلْمَعَاصِي فِي مُسْتَقْبَلِ عُمْرِي، وَ تُثْبِتَ عَلَى اَلْإِيمَانِ قَلْبِي، وَ تُوَسِّعَ عَلَيَّ رِزْقِي، وَ تُسْبِغَ عَلَيَّ اَلنِّعَمَ، وَ تَجْعَلَ قِسْمِي مِنَ اَلْعَافِيَةِ أَوْفَرَ اَلْقِسْمِ، وَ تَحْفَظَنِي فِي أَهْلِي وَ مَالِي وَ وُلْدِي، وَ تَكْلَأَنِي مِنَ اَلْأَعْدَاءِ، وَ تُحْسِنَ لِيَ اَلْعَافِيَةَ فِي اَلدُّنْيَا، وَ مُنْقَلَبِي فِي اَلْآخِرَةِ. اَللَّهُمَّ اِغْفِرْ لِي وَ لِوَالِدَيَّ وَ لِجَمِيعِ اَلْمُؤْمِنِينَ وَ اَلْمُؤْمِنَاتِ، اَلْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَ اَلْأَمْوَاتِ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
وَ تَقْرَأُ (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ) إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً.
ثُمَّ تَصِيرُ إِلَى مَقَامِ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ-وَ هُوَ بَيْنَ اَلْقَبْرِ وَ اَلْمِنْبَرِ-وَ تَقِفُ عِنْدَ اَلْأُسْطُوَانَةِ اَلْمُخَلَّقَةِ اَلَّتِي تَلِي اَلْمِنْبَرَ، وَ اِجْعَلْهُ بَيْنَ يَدَيْكَ وَ صَلِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، فَإِنْ لَمْ تَتَمَكَّنْ فَرَكْعَتَيْنِ لِلزِّيَارَةِ، فَإِذَا سَلَّمْتَ وَ سَبَّحْتَ فَقُلْ: اَللَّهُمَّ هَذَا مَقَامُ نَبِيِّكَ
١) النّساء ٤:٦٤.