وَ لاَ لِخَوْفٍ مِنْ زَوَالٍ وَ نُقْصَانٍ، وَ لاَ اِسْتِعَانَةٍ عَلَى ضِدٍّ مُكَاثِرٍ، أَوْ نِدٍّ مُنَاوِئٍ، وَ لاَ يَئُودُكَ حِفْظُ مَا خَلَقْتَ، وَ لاَ تَدْبِيرُ مَا ذَرَأْتَ، وَ لاَ مِنْ عَجْزٍ اِكْتَفَيْتَ بِمَا بَرَأْتَ، وَ لاَ مَسَّكَ لُغُوبٌ فِي مَا فَطَرْتَ وَ بَنَيْتَ عَلَيْهِ قُدْرَتَكَ، وَ لاَ دَخَلَتْ عَلَيْكَ شُبْهَةٌ فِي مَا أَرَدْتَ.
يَا مَنْ تَعَالَى عَنِ اَلْحُدُودِ وَ اَلْجِهَاتِ، وَ عَنْ تأيل الشبهة و العلات [أَقَاوِيلِ اَلْمُشَبِّهَةِ وَ اَلْغُلاَةِ] ، وَ إِجْبَارِ اَلْعِبَادِ عَلَى اَلْمَعَاصِي وَ اَلاِكْتِسَابَاتِ، وَ يَا مَنْ تَجَلَّى لِعُقُولِ اَلْمُوَحِّدِينَ، بِالشَّوَاهِدِ وَ اَلدَّلاَلاَتِ وَ دَلَّ اَلْعِبَادَ عَلَى وُجُودِهِ بِالْآيَاتِ اَلْبَيِّنَاتِ اَلْبَاهِرَاتِ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ اَلْمُصْطَفَى، وَ حَبِيبِكَ اَلْمُجْتَبَى، نَبِيِّ اَلرَّحْمَةِ وَ اَلْهُدَى، وَ يَنْبُوعِ اَلْحِكْمَةِ وَ اَلنَّدَى، وَ مَعْدِنِ اَلْخَشْيَةِ وَ اَلتُّقَى، سَيِّدِ اَلْمُرْسَلِينَ، وَ خَاتَمِ اَلنَّبِيِّينَ، وَ أَفْضَلِ اَلْأَوَّلِينَ وَ اَلْآخِرِينَ، وَ عَلَى آلِهِ اَلطَّيِّبِينَ اَلطَّاهِرِينَ، وَ اِفْعَلْ بِنَا مَا أَنْتَ أَهْلُهُ يَا أَرْحَمَ اَلرَّاحِمِينَ. ١.
و تصلي في مشربة أم إبراهيم، و مسجد الفضيخ، و مسجد الفتح،
فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ اَلصَّلاَةِ فِي مَسْجِدِ اَلْفَتْحِ قُلْتَ: يَا صَرِيخَ اَلْمَكْرُوبِينَ، وَ يَا مُجِيبَ دَعْوَةِ اَلْمُضْطَرِّينَ، يَا مُغِيثَ اَلْمَهْمُومِينَ، اِكْشِفْ عَنِّي ضُرِّي وَ هَمِّي وَ كَرْبِي وَ غَمِّي، كَمَا كَشَفْتَ عَنْ نَبِيِّكَ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، وَ كَفَيْتَهُ هَوْلَ عَدُوِّهِ، وَ اِكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي مِنْ أَمْرِ اَلدُّنْيَا وَ اَلْآخِرَةِ يَا أَرْحَمَ اَلرَّاحِمِينَ ٢.
و تصلي في دار زين العابدين و دار الصادق عليهما السّلام ما أمكنك، و تصلي في مسجد سلمان الفارسي رحمة اللّه عليه، و تصلي في مسجد أمير المؤمنين
١) رواها ابن المشهدي في مزاره:١١٥، و نقلها المجلسي في بحار الأنوار:١٠٠/٢٢٣.
٢) روى الكليني في الكافي ٤:٥٦٠/٢، و ابن قولويه في كامل الزيارات:٢٤، و الصدوق في الفقيه ٢: ٣٤٣، و الطوسي في مصباحه:٦٥٦، و في التهذيب ٦:١٧/٣٨ و ٣٩، قطعة منه، و رواه ابن المشهدي في مزاره:١١٩، و نقله المجلسي في بحار الأنوار:١٠٠/٢٢٤.