المحتملات في جملة ( فإنه على يقين من وضوئه )
فلذا أوكل الامام عليه السلام أمره إلى وجدانه ويقينه ، بأنه نام.
وأما دفع كون الشبهة مفهومية حكمية - كسابقها - بأنه لو كان السؤال عن إندراج هذه المرتبة تحت النوم الناقض ؛ لكان المناسب أن يقول - عليه السلام بأنه : (لا حتى يستيقن بأنه نوم) ، لا ( بأنه نام ) .
فيمكن الجواب عنه بأنه لرعاية المطابقة بين الجواب والسؤال، فان السائل حيث أسند عدم الاحساس إلى النائم بقوله : (وهو لا يعلم به فلذا أسنده الامام عليه السلام في مقام الجواب إليه بقوله عليه السلام : لا ، حتى يستيقن أنه نام .
وسيأتي ان شاء الله تعالى شرح بقية فقرات الصحيحة في الحواشي المتعلقة بكلام المصنف (قده).
(١٤) قوله قدس سره : لاريب في ظهور قوله - عليه السلام وإلا فانه الخ "
توضيح المقام: إن محتملات قوله - عليه السلام: (وإلا فانه على يقين من وضوئه ) أربعة :
أحدها - أن يكون مدخول الفاء علة للجزاء قامت مقامه .
ثانيها أن تكون الجملة الخبرية مأولة بالانشائية، ويراد منها الأمر بكونه على يقينه بالوضوء والثبات عليه ، فتكون جزاء بنفسها .
ثالثها أن تكون الجملة توطئة وتمهيدا للجزاء ويكون الجزاء قوله عليه السلام ولا ينقض اليقين بالشك ) .
رابعها أن تكون الجملة باقية على الخبرية، وتكون جزاء بنفسها .
فنقول : أما الأول، فقد استظهره شيخنا الاستاد العلامة (قده) تبعاً للعلامة الأنصاري (قده) مستشهداً بكثرة وقوع العلة موقع الجزاء، كقوله تعالى ومن كفر فان الله غني عن العالمين ، ومن كفر فان ربي غني كريم " «وإن تجهر بالقول فانه يعلم السر» إلى غير ذلك .
(۱) راجع تعليقة المحقق الخراساني «قده» ص ۱۷۹ .
(۲) الكفاية ٢ : ٢٨٢
(۳) الرسائل : ۳۲۹.
(٤) آل عمران : ۹۷
(٥) النمل : ١٠ .
(٦) طه: ۷