المختلعة لا بدّ فيه (١) من أن يتبع (٢) بالطلاق ، وهو مذهب جعفر بن سماعة ، والحسن بن محمّد (٣) ، وعلي بن رباط ، وابن حذيفة ، من المتقدمين. ومذهب علي بن الحسين ، من المتأخرين .. إلى آخر ما قال.
والظاهر أنّ ابن حذيفة هو هذا الرجل ، ولا يخفى دلالته على كونه من الأجلّة ، والأعاظم من الفقهاء ، فتأمّل. وتضعيف ابن الغضائري اشير إلى ما فيه غير مرّة. انتهى.
وأقول : الأمر على ما ذكره قدّس سرّه فإنّ تضعيف ابن الغضائري ؛ لكثرة تبيّن اشتباهه لا وثوق به. وكون الرجل إماميا يستفاد من عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه ، حيث تعرّض له من دون غمز في مذهبه ، وكلامه في التهذيبين يكفي مدحا ملحقا للرجل بالحسان.
[٥٠٥٩]
٤٩٣ ـ الحسن بن الحرّ الأسدي الكوفي
[الترجمة :]
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٤) من أصحاب الصادق عليه السلام مضيفا
__________________
(١) كذا في التعليقة ، وفي الاستبصار : فيها ، وهو الصحيح.
(٢) كذا في التعليقة ، وفي الاستبصار : تتبع ، وهو الصحيح.
(٣) لا يوجد في المصدر المطبوع : والحسن بن محمد.
حصيلة البحث
إنّ تسرّع ابن الغضائري في القدح بالبرآء لا يسوغ لنا طرح رأي الشيخ رحمه اللّه في اعتماده عليه ، وينبغي الحكم عليه بالحسن لذلك ، فهو حسن ، والرواية من جهته حسنة ، فتفطّن.
(٤) رجال الشيخ : ١٦٦ برقم ٦ ، وذكره في مجمع الرجال ١٠١/٢ ، وجامع الرواة ١٩٢/١ .. وغيرهما نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة.