مسندا عن سماعة ، عن الكلبي النسابة. ويأتي إيراد الخبر بطوله في ترجمة : عبد اللّه بن الحسن المثنى ، وفي آخره : فلم يزل الكلبي يدين بحب أهل البيت عليهم السلام ، حتى مات .. بضميمة ما تسمعه من المولى الصالح رحمه اللّه (١) من كون الكلبي النسابة هو : الحسن دون الحسين.
ولكن في الوجيزة : إنّ الحسن بن علوان وثّقه العلاّمة رحمه اللّه ، وفيه نظر. انتهى.
قال في التعليقة (٢) : لعل وجه النظر أنّ الظاهر من النجاشي كون التوثيق
__________________
(١) في شرحه القيم لأصول الكافي ٢٧٠/٦ قوله : قال : أخبرني الكلبي النسابة .. هو الحسن بن علوان الكلبي ، كوفي ثقة ، منسوب إلى بني كلب ، روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..
أقول : المعنون ليس نسابة ، والكلبي النسابة هو : محمّد بن السائب بلا ريب ، والاشتباه جاء من عبارة الكشي ، فالظاهر أنّه نسخة المولى صالح من رجال الكشي سقط منها ـ الواو ـ في قوله والكلبي ـ فظن أن النسابة هو هذا ، فراجع وتدبر.
(٢) التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : ١٠٢ ـ ١٠٣ قوله في الحسن بن علوان : ثقة ، في الوجيزة : في توثيق الخلاصة نظر ، ولعل وجهه أن الظاهر من (جش) كون التوثيق للحسين أخيه ، لذكره في عنوانه .. لكن ظاهر الوجيزة الرجوع إلى الحسين حيث قال : الحسين بن علوان (ق) على الأظهر ، وقيل : ضعيف مع احتمال عدّه موثقا من قول ابن عقدة (أوثق من أخيه) ، فليتأمّل ، لكن الظاهر رجوعه إلى الحسن كما لا يخفى على الذوق السليم ، مع أن الأنسب على تقدير الرجوع الى الحسين أن يقول : ورويا ـ بالواو ـ ، أو روى هو وأخوه ، فتأمل ، ومما يؤيده قول ابن عقدة : أوثق من أخيه الحسين وأحمد عند أصحابنا .. كما سيجيء في ترجمته ، وممّا يؤيد أيضا قوله في الحسين : عامي ، وفيه أنّه أخص بنا وأولى ، فتأمّل ، وسيجيء عن المصنف في الحسن بن علي الكلبي أن النجاشي وثق الحسن بن علوان ، وعلى هذا هل هو ثقة أو موثق. يؤيد الثاني قوله : أخص بنا ، فتأمل ، وسيجيء في باب الألقاب عند ذكر الكلبي ما له دخل في المقام ، فلاحظ ، وفي تخصيص النسبة إلى العامة بالحسين إشعار بعدم