[٥٦٥٩]
٧٣٦ ـ الحسن بن محمّد بن عمران
[الترجمة :]
يستفاد من رواية رواها الكشي (١) رحمه اللّه في ترجمة : زكريا بن آدم ، أنّه وصيّه ، ومحل اعتماد الرضا عليه السلام ومعرفته.
فقد روى فيه عن علي بن محمّد ، قال : حدّثنا بنان بن محمّد ، عن علي بن مهزيار ، عن بعض القميين بكتابه عليه السلام. ودعائه لزكريّا بن آدم.
[وروى (٢) أيضا] : عن محمّد بن إسحاق ، والحسن بن محمّد ، قالا : خرجنا بعد وفاة زكريا بن آدم بثلاثة أشهر نحو الحج ، فتلقّانا كتابه عليه السلام (٣) في بعض الطريق ، فإذا فيه : «ذكرت ما جرى من قضاء اللّه [تعالى] في الرجل المتوفى رحمه اللّه يوم ولد ويوم قبض ويوم يبعث حيّا ، فقد عاش أيام حياته عارفا بالحق ، قائلا به ، صابرا محتسبا للحقّ ، قائما بما
__________________
(١) اختيار معرفة الرجال : ٥٩٥ حديث ١١١٣.
أقول : تهجم بعض المعاصرين ـ سامحه اللّه ـ في قاموسه ٣٧١/٣ برقم ٢٠٤٠ على المؤلف قدّس سرّه بقوله : وطوّل المصنف في محمّد بن إسحاق والحسن بن محمّد الواقعين في سند الثاني بتطويلات غير طائلة ، بل بأمور باطلة .. ، فأنّه لم يتورّع في كلامه ولا يراقب اللّه ولم يذكر الباطل من كلامه ، ولا أشار إليه ولو إشارة خفيّة ، وقد اعترف بأنّ الحسن بن محمّد الذي جاء في الخبر هو المترجم ، والحديث يدلّ على جلالته ، والفارق بينهما أنّ المصنف قدّس سرّه دلّل على مدعاه بما استفاده من الخبر ، والمعاصر ادّعى بغير بيان ما يثبت دعواه ، فتفطن.
(٢) رجال الكشي : ٥٩٥ حديث ١١١٤.
(٣) وهو الإمام الجواد عليه السلام ، فتفطن.