الشيخ أبي علي (١) ، فأنّهما ـ سيما الأوّل ـ مشحونان من روايته رحمه اللّه عنه ، مضافا إلى أنّه وصفه ب : الشريف الفاضل ، ويظهر منه مضافا إلى عدالته عنده رحمه اللّه اعتماده عليه ، واستناده إليه.
وظاهر الشيخ رحمه اللّه أيضا عدم تطرّق القدح ، لعدم تلويح في كلامه إلى غمز فيه.
وأما الأصحاب المضعّفين له ، فلم نقف لهم في كلام غير النجاشي على أثر من غير ابن الغضائري ، الذي حال تضعيفاته واضحة ، على أنّه كائنا من كان لا يقاوم قدحه مدح المشايخ الأجلّة الثلاثة المذكورين المعاصرين له ، الآخذين منه المطلعين على حاله ، والشاهد يرى ما لا يراه الغائب.
وإطلاق تقديم الجرح على التعديل كلام خال من التحصيل ، سيما ولم ينقل جرح في الرجل ، وإنّما غايته نقل التضعيف الذي أوضحناه في مقباس الهداية (٢) كونه أعمّ من الجرح في الرجل.
__________________
خمسة أسانيد أخبرني أبو محمّد الحسن بن محمّد ، قال : حدّثني جدي .. وفي صفحة : ٢٤٢ مثله في ثلاثة أسانيد ، وفي صفحة : ٢٤٣ في سند واحد ، وفي صفحة : ٢٤٦ و ٢٤٧ في سندين ، وصفحة : ٢٤٨ في سند واحد ، وفي صفحة : ٢٤٩ في سند واحد : أخبرني الشريف أبو محمّد الحسن بن محمّد ، قال : حدّثني جدي ، وصفحة : ٢٥١ : أخبرني الشريف أبو محمّد ، قال : حدّثني جدي وأخبرني الشريف أبو محمّد الحسن بن محمّد عن جدّه ، عن الحسن بن يحيى ، وصفحة : ٢٧٧ أخبرني الشريف أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى ، قال : حدّثنا جدي يحيى بن الحسن بن جعفر ، وصفحة : ٢٧٨ ، وصفحة : ٢٨٤ في روايتين ، وصفحة : ٢٩٠.
(١) أمالي الشيخ الطوسي ١٣٦/١ الجزء ٥ [وفي طبعة مؤسسة البعثة : ١٣٧ حديث ٢٢٢].
(٢) مقباس الهداية ٢٩٦/٢ الطبعة المحقّقة الاولى.