ويشير إلى الاتحاد ـ مضافا إلى ما ذكرنا ـ النسبة إلى نوفل ، ولعل (سهل) مصحف : (سعيد) ، أو يكون أحد أجداده ، ولم يذكر في نسبه في العنوان الآتي ، أو يكون أحد أجداده الأمي.
وأمّا التضعيف ؛ فلعلّه لما وجد النجاشي أو أحد ممن يستند النجاشي إليه في كتابه ما لا يلائم مذاقه فضعّفه. ولعلّه لا ضرر فيه على حسبما ذكرناه في الفائدة الثانية (١) ، فلاحظ.
وبالجملة ؛ المقام لا يخلو من غرابة ، واحتياج إلى زيادة تثبّت. انتهى (٢).
وهو كلام متين ، وجوهر ثمين ، لم نقف على ما يردّه ويوهنه (٣) ،
__________________
(١) الفوائد الرجالية المطبوعة أول منهج المقال ١٢٦/١ من الطبعة المحقّقة.
(٢) أقول : إنّ النجاشي ذكر في رجاله : ٤١ برقم ١٠٩ : الحسن بن محمّد بن الفضل بن يعقوب بن محمّد بن سعيد بن نوفل بن الحرث بن عبد المطلب أبو محمّد ثقة جليل ... وفي صفحة : ٢٩ برقم ٧٣ : الحسن بن محمّد بن سهل النوفلي ضعيف ... وفي صفحة : ٤٥ برقم ١٢٨ : الحسين بن محمّد بن الفضل بن يعقوب بن سعد بن نوفل بن الحرث بن عبد المطلب أبو محمّد ، شيخ من الهاشميين ثقة .. فاحتمل التفريشي اتحاد الثاني والثالث ، وظاهر معجم رجال الحديث اتحاد الأوّل والثالث.
(٣) في المقام تحقيق لبعض أعلام المعاصرين في معجم رجال الحديث ١٣٥/٦ برقم ٣١١٦ ينبغي ـ لرصانته وقوة رأيه ـ نقله فقال : أقول : أما استظهار الاتحاد كما اختاره الوحيد ، أو احتمال الاتحاد كما ذكره التفريشي فبعيد جدا ؛ وذلك لأنّ احتمال التكرار في الترجمة في كلام النجاشي ـ لا سيما مع الفصل القليل فضلا عن استظهاره في نفسه ـ بعيد للغاية ، بالإضافة إلى أنّه ذكر النجاشي في الحسن بن محمّد بن الفضل أنّه : روى عن الرضا عليه السلام نسخة وله كتاب كبير ، رواه ابن عياش ، عن عبيد اللّه بن أبي زيد ، عن الحسن بن محمّد بن جمهور. وذكر في الحسين بن محمّد بن الفضل أنّه : صنف مجالس الرضا عليه السلام مع أهل الأديان ، ولم يذكر طريقه ، ومع هذا كيف يمكن أن يقال أنّه تكرار في الترجمة والاشتباه من النساخ.
وأما اقتصار العلاّمة وابن داود على ترجمة الحسن بن محمّد بن الفضل فهو لا يدلّ