المتقدّم ـ المتّحد مع الآتي ، وهو كما ترى ، بعد اختلافهما من جهات ، فإنّ هذا صيرفي وذاك خفّاف ، وهذا لا كنية له وكنية ذاك أبو العلاء ، وهذا من أصحاب الكاظم والرضا عليهما السلام وذاك من أصحاب الصادق عليهما السلام. ولعلّه لذا وصف الاحتمال بالبعد (١) ، وليته لم يذكره أصلا ، إذ لو كان يلتفت إلى مثل
__________________
أقول : لا يخفى أنّ هذا الاحتمال من التفريشي جاء في نقد الرجال المطبوع في مؤسسة آل البيت عليهم السلام ١٨/١ برقم ١٤٣٨ ترجمة : حسين بن خالد بن طهمان لا في ترجمة : حسين بن خالد الصيرفي.
(١) أقول : قد ذكر وجوها دالة على التعدد لكنها لا تفي بالمراد منها : أنّ ذاك لقب ب : الخفاف وهذا ب : الصيرفي ، ويدفعه أنّ الخفاف لقب خالد أبوه المكنّى ب : أبي العلاء ، فلا مانع من أن يكون لقبه الصيرفي ولقب أبيه : الخفاف ، واطلاق الخفاف على المترجم من جهة أبيه فيكون له لقبان لقب خاص به ، ولقب باعتبار بنوّته للخفاف ، ومنها : أنّ الخفّاف أدرك الكاظم عليه السلام ، والصيرفي من أصحاب الرضا عليه السلام ، ويدفعه أنّ الخفاف من أصحاب الكاظم والرضا عليهما السلام معا ، والذي يدل على التعدد أمران.
الأوّل : إنّ البرقي في رجاله ذكرهما معا ، فقال في صفحة : ١٥ في أصحاب الباقر عليه السلام : حسين بن أبي العلاء ، وفي صفحة : ٢٦ في أصحاب الصادق عليه السلام : حسين بن أبي العلاء الخفاف مولى بني أسد ، وفي صفحة : ٤٨ في أصحاب الكاظم عليه السلام : حسين بن خالد ، وفي صفحة : ٥٣ في أصحاب الكاظم عليه السلام : الحسين بن خالد الصيرفي ، ولو كان فيهما شائبة الاتحاد لما ذكرهما مستقلا في أصحاب كلّ من الإمامين عليهما السلام.
الثاني : إنّ الخفاف من أصحاب الصادق عليه السلام كما نص عليه الشيخ في رجاله : ١٦٩ برقم ٥٩ ، والنجاشي في رجاله : ٤٢ برقم ١١٤ ، والصيرفي هو من أصحاب الكاظم والرضا عليهما السلام ، والخفاف نصّوا على وثاقته ، والصيرفي لم يصفوه بالوثاقة.
وقول بعض أعلام المعاصرين في معجمه ٢٥٠/٦ ـ ٢٥١ (من الطبعة الخامسة) في المائز بينهما بأنّ الخفاف روى عنه غير واحد من الأجلاء ، والصيرفي ليس كذلك ففي