بقي هنا شيء ؛ وهو أنّ النجاشي وجماعة عنونوه ب : الحسين بن خالويه ، وعنونه آخرون ـ منهم : ابن خلكان ـ ب : الحسين بن أحمد بن خالويه ، فجعلوا خالويه جدّه ـ وزعم بعضهم كون خالويه لقب أحمد ـ وأنّ والد الحسين اسمه : أحمد ، ولقبه : خالويه (١) ، والظاهر أنّه اشتباه ، وأنّه ابن أحمد وأحمد بن خالويه ، وأنّ المعبّر ب : الحسين بن خالويه نسبة إلى جدّه ، واللّه العالم.
[٦٠٧٥]
٨٩٢ ـ الحسين الخراساني
[الترجمة والتمييز :]
قال في جامع الرواة (٢) : .. وكان خبّازا ، روى محمّد بن عيسى ، عن أبي إسحاق الشعيري ، عنه ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام في باب : دعاء العلل
__________________
(١) تقدم ذكر المعاجم التي ترجمت المعنون وذكروه بعنوان : الحسين بن أحمد بن خالويه ، فخالويه على هذا جدّه لا لقبه.
أقول : إنّ المترجم من أبرز علماء النحو والأدب والحديث ، ومن مفاخر عصره ، فإنّ المخالف والمؤلف اتفقوا على ذلك ، أمّا مذهبه فإنّ عدّ النجاشي وابن شهرآشوب له في مؤلفي كتب الشيعة ، ورواية ابن طاوس عنه دعاء شهر شعبان ، وعدّ العلاّمة له في القسم الأوّل من الخلاصة ، وتصريح القاضي نور اللّه في مجالس المؤمنين ، وعبد اللّه أفندي في رياض العلماء بأنّه شيعيّ إمامي ، لا يدع مجالا للتشكيك في تشيّعه ، ولو لم يكن من مفاخر الشيعة الإماميّة لما استطاع أن يبرز في الجو الذي عاش في رحاب سلطة آل حمدان.
حصيلة البحث
يستفاد من جميع ما نقلناه وحكاه المؤلف قدّس سرّه أنّ المترجم في أعلى مراتب الحسن ، وأنّ رواياته لا بدّ من عدّها حسانا ، فتفطن.
(٢) جامع الرواة ٢٣٩/١.