الصادق عليه السلام.
وفي نسخة : السمّان ، بدل : النعمان. وعليه ، فهو مجهول الحال ، وإن كان ظاهر الشيخ رحمه اللّه كونه إماميا ، وأمّا على ما عنوناه به ـ أعني النعمان ـ وهو الموجود في نسخة معتمدة جدا ، فيكون حمّاد هذا ابن أبي حنيفة صاحب الرأي والمقاييس المتّخذ رأيه مذهبا متبعا ، وابنه : حمّاد ليس بإمامي بلا شبهة ؛ لأن الأحاديث المروية عنه ـ وعنه عن أبيه ـ في كتب أصحابه تدلّ على أنّه وأباه يجريان في حلبة واحدة ، ويشربان من ماء واحد.
ثمّ إنّ أبا حنيفة تيملي كوفي ، لأنّه مولى بني تيم اللّه بن ثعلبة بن عكابة ، بطن من شيبان ، وليس بسلمي قطعا ، ولا قفلي ، وفي نسخة من المنهج هنا : تيملي بدل : سلمي.
وفي رجال الشيخ رحمه اللّه في ترجمة : النعمان بن ثابت أبو حنيفة التيملي الكوفي ، وعلى هذا يلزم أحد أمرين : إمّا مغايرة السلمي للتيملي ، وإمّا كون السلمي القفلي محرفا عن التيملي الكوفي. ويمكن أيضا تطبيق ذلك على ما حكي عن بعض المحققين ، من أنّ الشيخ رحمه اللّه كلّما رأى رجلا بعنوان ذكره ، فيوهم ذلك التعدد. والظاهر أنّ ذلك إن صحّ ، لأجل التثبّت ، وليس بغفلة كما توهّم ، وقد صدر نحو هذا من النجاشي في بعض المواضع مع أنّه ليس من دأبه أن يذكر كلّما يرى.
قال الوحيد في التعليقة ـ بعد ذكر نحو من هذا عن الشيخ رحمه اللّه ـ : وهذا منه في الفهرست كثير ، وفي كتاب الرجال أكثر ، بل في غاية الكثرة.
وهذا حديث مجمل ، تفصيله موكول إلى غير هذا الموضع ، ومن ذلك ما ستعرفه هنا في حمّاد بن أبي سليمان الأشعري ، وحمّاد بن سليمان أستاذ أبي حنيفة ، وفي حمّاد بن زيد البصري ، وحمّاد بن زيد العامي المشهور. ومن