وابن داود لهما عنوانين أقوى شاهد على التعدّد ، لعدم تعقّل خفاء الاتّحاد عليهما.
__________________
عثمان الناب ، وقال : مولى غني كوفي (ق ، جخ) ، وفي (ظم) : مولى الأزدي .. إلى أن قال في صفحة : ٥٤ : وهنا خبط غريب مع عدم دعوى الاتحاد كغيره ، حيث وصفه ب : العرزمية ، وادّعى أنّ أخاه عبد اللّه ، وأنّه مات سنة ١٩٠ كما مرّ في سابقه ، وفي نقد الرجال : ١١٦ برقم ٣٠ [المحقّقة ١٥٢/٢ برقم (١٦٦٥)] عنون : حمّاد بن عثمان بن عمرو بن خالد الفزاري ، وفي صفحة : ١١٧ برقم ٣١ [المحقّقة ١٥٣/٢ برقم (١٦٦٦)] : حمّاد بن عثمان الناب .. إلى أن قال : وذكر ابن داود في شأنه أنّه كان يسكن عرزم فنسب إليها .. إلى أن قال : الظاهر أنّ هذه العبارة مذكورة في شأن حمّاد ابن عثمان بن عمرو الفزاري الذي بعده كما في النجاشي والخلاصة ؛ لأنّه عرزمي وأخوه عبد اللّه ، وأما حمّاد الناب فأخواه : الحسين وجعفر ، كما يظهر من ذكرهما في كتب الرجال ، وقال بالتعدّد في منهج المقال : ١٢٢ ، ومنتهى المقال : ١١٩ [المحقّقة ١١٣/٣ ـ ١١٦ برقم (٩٩٤) و (٩٩٥)] ، وعدّهما اثنين شيخنا الحرّ في رجاله المخطوط : ٢٢ ، وفي هداية المحدثين : ١٩٧ ـ بعد أن عنونهما ـ قال : ويفرّق بينه وبين السابق بالقرينة ، وحيث يعسر التمييز فلا إشكال في المعنى الذي هو التوثيق وليس عندنا غيرهما ، وفي جامع المقال : ١٠٧ عنونهما ، وقال : ويفرّق بينه وبين السابق بالقرينة ، وذكرهما في الوسائل ١٨١/٢٠ برقم ٤٠٩ و ٤١٠ ، وفي حمّاد الناب ، قال : وتقدم توثيقه في أخيه الحسين .. فهؤلاء كلّهم قائلون بالتعدد ، ولكن قال القهبائي ـ في مجمع الرجال ٢٢٧/٢ ، معلّقا على حمّاد العرزمي الفرازي ـ : في نسب حمّاد بن عثمان هذا اختلاف بين (جش) وغيره ، ولا يخفى الاتحاد بامور منها التاريخ في موته ، وموضعه ، والمروي عنه ، والراوي عنه .. وفي روضة المتقين ٤٨/١٤ ، قال : ذكر أصحاب الرجال أنّهما اثنان ، والذي يظهر أنّه واحد ، وقد استدل على الاتحاد بعض أعلام المعاصرين في معجمه ٢٢٤/٧ برقم ٣٩٦٧ بقوله (ويمكن) ، وقوله (وبامكان) أي لا يخرج من إطار الاحتمال ، والظاهر هو التعدّد ، ولا يمكن رفع اليد عن الظاهر مع الجهات التي ذكرها المؤلف قدّس سرّه إلاّ بدليل واضح ، واللّه العالم.
حصيلة البحث
لا ريب عندي في وثاقة المترجم وجلالته وأنّه غير حمّاد الناب ، فتدبر.