أبي جعفر عليه السلام ، وكان ثقة في حديثه ، صدوقا. قال : سمعت من أبي عبد اللّه عليه السلام سبعين حديثا ، فلم أزل أدخل الشك على نفسي (*) حتى اقتصرت على هذه العشرين. وله حديث مع أبي الحسن موسى عليه السلام في دعائه بالحج ، وبلغ من صدقه أنّه روى عن جعفر بن محمّد عليهما السلام ، وروى عن عبد اللّه بن المغيرة ، وعبد اللّه بن سنان ، وعبد اللّه بن المغيرة (١) ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام. له كتاب الزكاة ، أكثره عن حريز ، وبشير (**) (٢) عن الرجال. أخبرنا به الحسين بن عبيد اللّه ، قال : حدّثنا أحمد بن جعفر بن سفين [سفيان] ، قال : حدّثنا حميد بن زياد ، قال : حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن غالب ، قال : حدّثنا محمّد بن إسماعيل الزعفراني ، عن حمّاد به. وكتاب الصلاة له ، أخبرنا محمّد بن جعفر ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا علي بن الحسن ابن فضّال ، قال : حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن ناجية ، قال : الحسن بن فضّال ،
__________________
(*) يعني في فقرات الروايات ، وأنّه عليه السلام هل قال كذا .. أو كذا. [منه (قدّس سرّه)].
(١) كذا في الأصل الحجري ، ولم يرد (وعبد اللّه بن المغيرة) مكررا في الطبعات الأربعة للنجاشي ، نعم ، في أوفست طبعة الهند فراغ بياض قدر هذا الاسم ، والظاهر أنّه كان مكررا في طبعة الهند ، ونقل المصنف طاب ثراه منها ، واللّه العالم.
(**) غرضه قدّس سرّه أنّه روى أكثر كتاب الزكاة عن حريز وبشير عمّن يرويان عنه من الرجال. وزعم بعض الأجلة كون كلمة (بشير) بالموحدة ثم المعجمة مصحف المثنّاة من تحت ثم المهملة ، ليكون مراده أنّه روى أكثر كتاب الزكاة عن حريز ويسيره عن سائر الرجال ، وزعم أنّ بشيرا ـ بالموحدة ثم المعجمة ـ غلط لا معنى له ، وهو في غاية الغرابة ، ضرورة أنّ لازم الموحدة ثم المهملة تعقيبه بضمير يرجع إلى الكتاب أو بالألف يكون علامة نصبه ، ولا داعي إلى الحكم بغلط النسخة لسقوط حرف بعد صحة معنى الموحّدة ثم المعجمة ، اسم رجل من الرواة كحريز. [منه (قدّس سرّه)].
(٢) في طبعة جماعة المدرسين من رجال النجاشي : يسير.