موسى بن جعفر عليهماالسلام : إني سألت أباك عليهالسلام : من الذي يكون بعدك ؟ قال : إبني على عليهالسلام (١) .
هذا على الصعيد الفردي، وأما على صعيد الجماعة فقد أشهد الإمام الكاظم عليهالسلام جماعة من أهل المدينة على إمامة الرضا عليهالسلام علي .
فعن الحسين بن بشير ، قال : أقام لنا أبو الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام ابنه عليا عليهالسلام كما أقام رسول الله صلىاللهعليهوآله علياً يوم غدير خم ، فقال : يا أهل المدينة أو قال : يا أهل المسجد ، هذا وصبي من بعدي (٢) .
ولعل المراد من ذلك بعض أهل المدينة أو أهل المسجد ممن يثق بهم الإمام ، لا عامة الناس ؛ الخطورة الأمر كما نعلم في ذلك الزمان ، حيث يدخل أحدهم على الإمام الكاظم عليهالسلام فيسأله عن الإمام فيجيبه الإمام بطريقة خفية ثم بعد أن يحفيه السؤال ويتعرف على أنه هو الإمام ، يسأل الإمام إذاعة ذلك الأمر ودعوة الناس إليه ، فيجيبه الإمام عليهالسلام : من أنست منهم رشداً فألق إليه وخذ عليه الكتمان، فإن أذاعوا فهو الذبح وأشار إلى حلقه ، كما يروي ذلك الكليني في الكافي (٣) .
وفي العيون : عن عبد الرحمن بن الحجاج ، قال : أوصى أبو الحسن موسى بن جعفر إلى ابنه على عليهالسلام ، وكتب له كتاباً أشهد فيه ستين رجلاً من وجوه أهل المدينة (٤) .
وفي جانب آخر نرى أن الإمام الرضا عليهالسلام لا يبين الصفات التي يجب
__________________
(۱) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ۱ : ٣٧ / ١٨.
(٢) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ۱ : ٣٧ / ١٨.
(٣) الكافي ١ : ٢٨٦ /ضمن الحديث ٧ .
(٤) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ۱ : ٣٧ / ١٧.