عز وجل : ( وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَىٰ يَوْمِ الْبَعْثِ ) (١) فهي في ولد علي عليهالسلام الخاصة إلى يوم القيامة » .
إلى أن قال: «إن الإمامة هي منزلة الأنبياء وإرث الأوصياء ، إن الإمامة خلافة الله عز وجل، وخلافة الرسول ، ومقام أمير المؤمنين ، وميراث الحسن والحسين عليهماالسلام ، إن الإمامة زمام الدين، ونظام المسلمين، وصلاح الدنيا ، وعز المؤمنين ، إن الإمامة أس الإسلام النامي وفرعه السامي.
ثم يورد تشبيهات بليغة وبديعة لها مداليلها ومراميها ، فيقول : «الإمام كالشمس الطالعة للعالم، وهي بالأفق بحيث لا تنالها الأيدي والأبصار، الإمام البدر المنير، والسراج الزاهر، والنور الساطع ، والنجم الهادي في غياهب الدجى، والبيد القفار، ولجج البحار ، الإمام الماء العذب على الظمأ ، والدال على الهدى، والمنجي من الردى (٢) .
وأما عن كيفية ثبوت الإمامة، فقد سأله بعضهم ، فقال له : يابن رسول الله ، بأي شيء تصح الإمامة لمدعيها ؟ قال : «بالنص والدليل» ، قال له : قدلالة الإمام فما هي ؟ قال : في العلم واستجابة الدعوة» (٣) .
وبعد أن اتضح لدينا أن الإمام يعرف بأمور ، منها النص الصادر من الحجة السابق عليه ، نجد أن هذا النص قد يصدر إلى فرد أو مجموعة ممن يوثق بهم ويؤمن من عدم وشايتهم إلى سلاطين الجور الذين عاصرهم الأئمة عليهمالسلام .
فنلاحظ في الرواية عن نصر بن قابوس ، قال : قلت لأبي إبراهيم
__________________
(۱) سورة الروم ٥٦:٣٠ .
(٢) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١ : ١٩٥ /ضمن الحديث ١.
(٣) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ٢١٦/ضمن الحديث ١.