تذييل : يتضمن امورا :
الأوّل : أنّي قد عثرت بعد حين في ترجمة الرجل على أمور تؤيّد ما اخترناه في حق الرجل ، ويوهن ما زعمه المشكك المزبور.
فمنها : ما تضمّنه كلام الشيخ البهائي قدّس سرّه (١) ، من أنّه كان له كثير تقرّب عند أمير المؤمنين عليه السلام ، وله مدخل في قتل عثمان.
__________________
الإمام القدوة العابد أبو يزيد الثوري الكوفي ، أحد الأعلام ، أدرك زمان النبي صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم وأرسل عنه. وروى عن عبد اللّه بن مسعود ، وأبي أيوب الأنصاري ، وعمرو بن ميمون ، وهو قليل الرواية إلاّ أنّه كبير الشأن ، حدّث عنه الشعبي ، وإبراهيم النخعي ، وهلال بن يساف ، ومنذر الثوري ، وهبيرة بن خزيمة .. وآخرون ، ثم أخذ في ذكر ما يسمّى بالمناقب .. إلى أن قال في صفحة : ٢٦٢ : قيل : توفّي الربيع بن خثيم قبل سنة خمس وستين.
وترجمه كثير من أرباب الجرح والتعديل من العامة ، وذكرت بعضهم ، وإليك لمّة منهم ، فقد ترجمه في المعرفة والتاريخ ٥٦٣/٢ ، وطبقات ابن سعد ١٨٢/٦ ـ ١٩٣ ، والعلل لأحمد بن حنبل ٢٦٩/١ برقم ١٧٣٣ ، وصفحة : ٢٨٤ برقم ١٨٤٢ ، وصفحة : ٣٤٠ برقم ٢٢٢٩ ، وصفحة : ٣٨٨ برقم ٢٥٨٦ ، وتاريخ الثقات للعجلي : ١٥٤ برقم ٤١٩ ، والكنى للدولابي ١٦٢/٢ ، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين : ١٢٦ برقم ٣٣٩ ، والجمع بين رجال الصحيحين للمقدسي ١٣٤/١ برقم ٥٢٤ ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ٢٠٣/١ برقم ٤٢٩ ، ورجال صحيح البخاري ٢٤٥/١ برقم ٣٢٧ ، والكاشف ٣٠٤/١ برقم ١٥٤٢ ، وتذكرة الحفاظ ٥٤/١ برقم ٤١ ، وخلاصة تذهيب تهذيب الكمال : ١١٤ .. وغيرهم.
أقول : التأمل فيمن روى عنهم ورووا عنه ، وعدم رواية واحدة عن الأئمة المعصومين صلوات اللّه وسلامه عليهم أجمعين .. وقرائن اخرى توضّح حاله أكثر!.
(١) ما نقل عن الشيخ البهائي رحمه اللّه لم أظفر به ، وإن صحّ النقل فهو اجتهاد منه ، حجة له ، وليس بحجة علينا ، ولم يسند نقله إلى مصدر معيّن كي نرجع إلى تقييم المصدر من حيث الاعتبار وعدمه ، فما نقله عنه لا أثر له في المقام.