وعند توجه عسكر الإسلام إلى خراسان للجهاد مع الكفار كان فيهم ، فتوفّي هناك.
ونقل عن الرضا عليه السلام أنّه قال : ما استفدنا من المجيء إلى خراسان إلاّ زيارة الخواجه ربيع.
ومنها : ما عن مجالس المؤمنين (١) ، نقلا عن ثقات تلك الديار ، من أنّ مولانا الرضا عليه السلام كان يزور ذلك القبر المطهّر كثيرا ، منذ قدم إلى طوس المبارك.
ومنها : ما عن بعض مصنّفات حمد بن أبي بكر بن حمد بن نصر المستوفي ـ صاحب كتاب نزهة القلوب (٢) .. وغيره ـ من أنّ ربيع بن خثيم هذا كان واليا بقزوين من قبل أمير المؤمنين عليه السلام.
ومنها : ما عن تاريخ ابن أعثم الكوفي (٣) أنّه قال : كان آخر من اتّصل بعلي عليه السلام من جملة ولاة أمره ، حين توجّهه إلى حرب صفّين ، وكان ينتظر وروده ، فورد في أربعة آلاف (٤) من عساكر أرض الري مكملين مسلّحين ،
__________________
(١) مجالس المؤمنين ٢٩٧/١.
(٢) نزهة القلوب المعروف ب : تاريخ گزيده تأليف حمد اللّه مستوفي في سنة ٧٠٣ ذكر ربيع في صفحة : ٢٥١ و ٧٨٧ و ٧٩٣.
(٣) تاريخ ابن أعثم ٤٤٩/٢.
(٤) نقل المؤلف قدّس سرّه هذا العدد عن تاريخ ابن أعثم الكوفي وهو خطأ؛لأنّ في تاريخ أعثم ـ أربعمائة ـ لا أربعة آلاف ، وإليك نص عبارة ابن أعثم في تاريخه ٤٤٩/٢ : ثم كتب علي [عليه السلام] إلى عمّاله يأمرهم بالمسير إليه ، وأعلمهم أنّه يريد أن يسير إلى الشام لمحاربة أهلها ، فأقبل إليه عبد اللّه بن عباس من البصرة .. إلى أن قال : وآخر من قدم عليه من عمّاله الربيع بن خثيم ، قدم من الري في أربعمائة رجل أو يزيدون .. ،