الفضيل بن يسار ، وأكثر الأخذ عنه ، وكان خصّيصا به.
وهو الذي روى حديث الإبل. أخبرني أحمد بن علي بن نوح ، قال : حدّثني (١) فهد بن إبراهيم ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن ، قال : حدّثنا محمّد ابن موسى الحرشي (*) ، قال : حدّثنا ربعي بن عبد اللّه بن الجارود ، قال : سمعت الجارود يحدّث ، قال : كان رجل من بني رياح يقال له : سحيم بن أثيل ، نافر (**) غالبا ، أبا الفرزدق بظهر الكوفة على أن يعقر هذا من إبله مائة ، وهذا من إبله مائة إذا وردت الماء ، فلمّا وردت الماء ، قاموا إليها بالسيوف فجعلوا يضربون عراقيبها ، فخرج الناس على الحمير والبغال يريدون اللحم ، قال : وعلي عليه السلام بالكوفة ، قال : فجاء على بغلة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله إلينا ، وهو ينادي : «يا أيها الناس! لا تأكلوا من لحومها ، فإنّما أهلّ بها لغير اللّه».
وله كتاب رواه عنه عدّة من أصحابنا رحمهم اللّه منهم حمّاد بن عيسى ، أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه ، قال : حدّثنا علي بن محمّد ، قال : حدّثنا حمزة ،
__________________
(١) في طبعة جماعة المدرسين من المصدر : حدّثنا.
(*) في نسخة مصحّحة : الحرسي. [منه (قدّس سرّه)].
(**) المنافرة : المحاكمة في النسب والحسب ، يقال : نافره .. أي حاكمه إلى رئيس أو كاهن ، والنافر : الغالب. [منه (قدّس سرّه)].
قال في تاج العروس ٥٧٩/٣ : ومن المجاز : تنافرا إلى الحكم : تحاكما إليه ، ونافرا : حاكما في الحسب أو المنافرة : المفاخرة. ويقال : نافرت الرجل منافرة إذا قاضيته .. إلى آخر ما قال ، فراجع.
وفي لسان العرب ٢٢٦/٥ : الدافرة : المحاكمة في الحسب. قال أبو عبيد : المنافرة أن يفتخر الرجلان كل واحد منهما على صاحبه ثم يحكّما بينهما رجلا .. والمنفور : المغلوب ، والنافر : الغالب.