٤ - مرحلة الخلّة < ارتباط = ٠٠٠١٠٠٤١٢٥ > وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلًا < / ارتباط = ٠٠٠١٠٠٤١٢٥ > « ١ » .
والإمامة لا بد وأن تتوفّر فيها جهتان :
الأولى : ما يلي الحقّ . أي أنّ الإمام لا يسأل إلّا من اللّه سبحانه وتعالى .
الثانية : ما يلي الخلق . أي أنّ الإمام إذا سئل لا يقول : لا .
وتجتمع في الإمام عليه السّلام - كما قيل - أربعون خصوصية ، كلّ واحدة منها تحتاج إلى بحث وتفصيل عميقين لا تستغرقه قلائل صفحاتنا هذه ، ولكن نشير إلى واحدة منها ، فنقول :
إنّه قد ورد في النصّ الصحيح : « ألبسه اللّه تاج الوقار ، وغشّاه من نور الجبّار » « ٢ » .
والملاحظ أنّ الحديث صريح في أنّ المتوّج هو اللّه تبارك وتعالى دون واسطة أبدا ، فلا النبيّ الخاتم صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ولا الملائكة عليهم السّلام لهم الحقّ أو الدخل في الانتخاب والترشيح .
وأمّا درك المراد من : « وغشّاه بنور الجبّار » فإنّه - كما قال بعض مشايخنا - يتوقّف على مقدّمة ، تتلخّص في فهم آيات من سورة النور :
وهي قوله تعالى : < ارتباط = ٠٠٠١٠٢٤٠٣٦ > < ارتباط = ٠٠٠١٠٢٤٠٣٧ > فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ * رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ < / ارتباط = ٠٠٠١٠٢٤٠٣٦ > < / ارتباط = ٠٠٠١٠٢٤٠٣٧ > « ٣ » .
وقوله تعالى : < ارتباط = ٠٠٠١٠٢٤٠٣٥ > اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ < / ارتباط = ٠٠٠١٠٢٤٠٣٥ > . . . « ٤ » .
والنبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في مقام وصف الإمام القائم ( عجل اللّه تعالى فرجه )
( ١ ) النساء ٤ : ١٢٥ .
( ٢ ) غيبة النعماني : ٢٢٤ / ٧ .
( ٣ ) النور ٢٤ : ٣٦ - ٣٧ .
( ٤ ) النور ٢٤ : ٣٥ .