١٢ < / صفحة >
< ملحق = ١٢ >
وهذه الخصائص كلّها جعلت منه رحمه اللّه العقل المفكّر والدليل المطمئن والمبرمج الكبير ، الذي غذّى المجامع العلمية والتحقيقية بعصارة أفكاره وخلاصة خبرته ، وعطّر سوح الثقافة بأريج لمساته الممسّكة بطابع الولاء .
وحريّ بنا أن نشير إلى نفحة من نفحات إرشاداته ونصائحه ، فنقول :
إنّه في معرض إجابته عن سؤال حول الخطوات التي يجب اتّباعها في العثور على النسخ والمخطوطات والآثار النفيسة ومن ثم إنقاذها ، أجاب رحمه اللّه قائلا :
لا بدّ من اتّباع الخطوات التالية التي اعتقد أنّها تساعد على التوصّل إلى نتائج مثمرة في هذا المجال ، وأهمّ تلك الخطوات :
١ - التوصّل إلى معرفتها بمختلف الطرق المشروعة ، وكذلك البحث عن معلومات حقيقية ومصادر تفيد هذا الغرض .
٢ - يقتضي نشر الأخبار الواردة ، أو التي ترد عنها ، ومتابعة تفاصيلها .
٣ - يفترض بمراكز البحوث والتحقيق - التي تتمتّع بالإمكانات - أن تباشر إلى استقصاء أخبار مراكز البحوث العالمية ؛ كي تحقّق أهدافها .
٤ - حثّ الجماعات والباحثين على التجوال واستقصاء الجديد ، كما يتطلّب من هؤلاء اقتناء ما يصل بأيديهم والمباشرة بتحقيقها .
٥ - توفير الإمكانات للمحقّقين والبحّاثة لإنجاز هذه المهمّات العلمية والدينية بصورة صحيحة .
ثم أردف رحمه اللّه قائلا : وكان عندنا في مجلّة تراثنا حقل كنّا نطلق عليه :
ما ينبغي نشره من التراث ، حيث أختار لهم الأهمّ فالأهمّ والمقدّم من المخطوطات الذي ينبغي نشره والدلالة على أماكن وجود مخطوطاته وأرقامها وتاريخها ، والوسائل الكفيلة بالوصول إليها ، حيث جرّب بعض الباحثين حظّهم في هذه المخطوطات ، وأدّى إلى قيام جماعة أخرى في
< / ملحق = ١٢ >