بعد موقفي ذلك.
قال سعد : فقصصت قصّة زاذان على أبي جعفر عليه السلام ، قال : «صدق زاذان ، إنّ أمير المؤمنين عليه السلام دعا لزاذان بالاسم الأعظم الذي لا يردّ».
قلت : فيه دلالة على كون الرجل من أجلاّء الإمامية ، حيث منحه أمير المؤمنين عليه السلام بهذه المنحة. ونقل هو عنه عليه السلام هذه الكرامة العظيمة ، وصدّقه أبو جعفر عليه السلام ؛ فهو إن لم تتحقّق وثاقته فلا شبهة في كونه في أعلى درجات الحسن (١).
__________________
(١)
نبذة من رواياته والأسانيد التي وقع فيها
روى الكليني في الكافي ٤٢٨/٧ حديث ١٢ ، بسنده : .. عن عطاء بن السائب ، عن زاذان ، قال : استودع رجلان امرأة وديعة ، وقالا لها : لا تدفعيها إلى واحد منّا حتّى نجتمع عندك ، ثم انطلقا فغابا ، فجاء أحدهما إليها ، فقال : أعطيني وديعتي ؛ فإنّ صاحبي قد مات ، فأبت حتى كثر اختلافه ، ثم اعطته ، ثم جاء الآخر ، فقال : هاتي وديعتي ، فقالت : أخذها صاحبك .. وذكر أنّك قدمت ، فارتفعا إلى عمر ، فقال لها عمر : ما أراك إلاّ وقد ضمنت ، فقالت المرأة : أجعل عليّا عليه السلام بيني وبينه ، فقال عمر : اقض بينهما ، فقال علي عليه السلام : «هذه الوديعة عندي وقد أمرتماها أن لا تدفعها إلى واحد منكما حتى تجتمعا عندها ، فائتني بصاحبك» ، فلم يضمّنها ، وقال عليه السلام : «إنّما أرادا أن يذهبا بمال المرأة» ، وهذه الرواية رواها الشيخ في التهذيب بسندها ومتنها.
وفي كامل الزيارات : ٥٢ باب ١٤ حديث ٩ ، بسنده : .. عن الأصبغ ، عن زاذان ، قال : سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام في الرحبة يقول : «الحسن والحسين ريحانتا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم» ..
وجاء بهذا العنوان في بصائر الدرجات : ١٥٩ باب ١١ حديث ١ ، بسنده : .. عن المنهال بن عمرو ، عن زاذان ، قال : سمعت عليا عليه السلام ..
ومثله في كامل الزيارات : ١١٥ حديث ١٢٤.
وجاء في أسانيد الخصال : ٣٢٠ حديث ١ ، وأمالي الشيخ الصدوق : ٣٨٩