وأقول : ظاهره كونه إماميا ، بل يستفاد من رسالته كونه محلّ اعتماد ووثوق ، فإن لم نعدّه من الثقات ، فلا أقلّ من حسنه (*).
__________________
خطبة زياد بن كعب ، قال : وذكروا أنّ الأشعث بن قيس لمّا قرأ كتاب علي ، قام زياد بن كعب خطيبا ، فحمد اللّه وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس! إنّه من لم يكفه القليل لم يكفه الكثير ، وإنّ أمر عثمان لم ينفع فيه العيان ، ولم يشف منه الخبر ، غير أنّ من سمعه كمن عاينه ، وإنّ المهاجرين والأنصار بايعوا عليا [عليه السلام] راضين به ، وإنّ طلحة والزبير نقضا بيعة علي [عليه السلام] على غير حدث ، وأخرجا أمّ المؤمنين على غير رضى ، فسار إليهم ، ولم ينلهم ، فتركهم وما في نفسه منهم حاجة ، فأورثه اللّه الأرض ، وجعل له عاقبة المتقين.
وقال الدينوري في الأخبار الطوال : ١٥٦ : وكتب إلى الأشعث بن قيس بمثل ذلك ، وكان مقيما بأذربايجان طول ولاية عثمان .. إلى أن قال : وكان كتابه إليه مع زياد بن مرحب ونسبه هنا إلى جدّه مرحب ، ومثله في صفّين لنصر بن مزاحم : ٢١ ، وذكره في جمهرة خطب العرب ٣٠٨/١ برقم ١٩٠ : خطبة زياد بن كعب ، ثم ذكر الكتاب وخطبة زياد بن كعب.
(*)
حصيلة البحث
لا بأس في الحكم على المعنون بالحسن ، سوى قول الشيخ رحمه اللّه : ينظر في أمره ، وما كان منه في أمر الحسين عليه السلام .. فإني استشم من هذه العبارة القدح ، وكلما تفحصت المعاجم عن الكشف عمّا أشار إليه الشيخ لم أظفر على أثر له ، فعليه لا أستطيع الحكم عليه بشيء ، فأنا فيه من المتوقفين.
[٨٦٤٩]
١٣٩ ـ زياد الكناسي
روى في اصول الكافي الشريف ٢٨١/٢ باب الكبائر حديث ١٥ : ..