على اللّه إلاّ الحقّ».
قال أبو سعيد (*) : فمكثنا ما شاء اللّه حتى حدث من أمر البرامكة ما حدث ، فكتب زياد إلى أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليهما السلام يسأله عن ظهور هذا الحديث (**) أو الاستتار ، فكتب إليه أبو الحسن عليه السلام : «اظهر ولا بأس عليك منهم» ، فظهر (١) زياد ، فلمّا حدث الحديث قلت له : يا أبا الفضل! أيّ شيء تعدل (٢) بهذا الأمر؟ فقال لي : ليس هذا أوان الكلام فيه ، قال : فألححت عليه بالكلام في الكوفة وبغداد (٣) .. كلّ ذلك يقول لي مثل ذلك .. إلى أن قال لي في آخر كلامه : ويحك! فتبطل هذه الأحاديث التي رويناها ..؟!
ومنها : ما رواه الشيخ رحمه اللّه في كتاب : الغيبة (٤) ، عن ابن عقدة ، عن علي ابن الحسن بن فضّال ، عن محمّد بن عمر بن يزيد ، وعلي بن أسباط جميعا ، قالا : قال لنا عثمان بن عيسى الرواسي : حدّثني زياد القندي ، وابن مسكان ، قالا : كنّا عند أبي إبراهيم عليه السلام إذ قال : «يدخل عليكم الساعة خير أهل الأرض» ، فدخل أبو الحسن الرضا عليه السلام ، وهو صبيّ ، فقلنا : هذا خير
__________________
(*) خ. ل : ابن أبي سعيد. [منه (قدّس سرّه)].
وهو الذي ورد في المصدر المطبوع.
(**) خ. ل : الأمر. [منه (قدّس سرّه)].
وقد جاء في المصدر : هذا الأمر الحديث.
(١) خ. ل : أظهر .. وهو أظهر.
(٢) في المصدر : يعدل.
(٣) في المصدر : ببغداد.
(٤) الغيبة للشيخ الطوسي : ٤٥. [وفي طبعة مؤسسة المعارف الإسلامية : ٦٨ حديث ٧١].