أهل الأرض ..! ، ثمّ دنا فضمّه إليه فقبّله. وقال : «يا بني! ، تدري ما [قال] ذان؟» ، قال : «نعم يا سيّدي ، هذان يشكّان فيّ» ، قال علي بن أسباط : فحدّثت بهذا الحديث الحسن بن محبوب ، فقال : بتر الحديث ، لا ، ولكن حدّثني علي بن رئاب أنّ أبا إبراهيم عليه السلام قال لهما : «إن جحدتماه حقّه و (١) خنتماه فعليكما لعنة اللّه والملائكة والناس أجمعين ، يا زياد! لا تنجب أنت وأصحابك أبدا» ، قال علي بن رئاب : فلقيت زياد القندي فقلت له : بلغني أنّ أبا إبراهيم عليه السلام قال لك كذا .. وكذا ، فقال : أحسبك قد خولطت .. فمرّ وتركني ، فلم أكلّمه ولا مررت به.
قال الحسن بن محبوب : فلم نزل نتوقّع لزياد دعوة أبي إبراهيم [عليه السلام] ، حتى ظهر منه أيّام الرضا عليه السلام ما ظهر ، فأظهر (٢) ومات زنديقا.
ومنها : ما رواه هو رحمه اللّه في الكتاب المذكور (٣) ، عن محمّد بن الحسن بن
__________________
(١) في المصدر : أو بدلا من : و.
(٢) لا توجد : (فأظهر) في المصدر بطبعتيه.
(٣) وهو كتاب الغيبة للشيخ الطوسي : ٤٣ [وفي طبعة مؤسسة المعارف : ٦٤ ـ ٦٥ حديث ٦٧].
أقول : جاءت الرواية في المصدر ـ بطبعتيه ـ هكذا : وروى محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن الصفار وسعد بن عبد اللّه الأشعري جميعا ، عن يعقوب بن يزيد الأنباري ، عن بعض أصحابه ، قال : مضى أبو إبراهيم عليه السلام وعند زياد القندي سبعون ألف دينار ، وعند عثمان بن عيسى الرواسي ثلاثون ألف دينار وخمس جوار ومسكنه بمصر.
فبعث إليهم أبو الحسن الرضا عليه السلام : «أن احملوا ما قبلكم من المال وما كان اجتمع لأبي عندكم من أثاث وجوار ، فإنّي وارثه وقائم مقامه ، وقد اقتسمنا ميراثه